أطفئ المهرجان الثقافي الوطني السنوي للفيلم الأمازيغي شمعة دورته السابعة عشر يوم أمس الاثنين بدار الثقافة مولود معمري بتيزي وزو دون أن تمنح لجنة التحكيم جائزة الزيتونة الذهبية لأفضل فيلم طويل في هذه النسخة الثانية على التوالي
وفي هذا الصدد, صرح رئيس لجنة التحكيم سعيد عولمي ان الأفلام الطويلة الأربعة المشاركة في المسابقة الرسمية التي انطلقت يوم 28 فبراير الماضي لا تستجيب للشروط التقنية و الفنية لمنح أعلى جائزة في هذه التظاهرة
من ناحية ثانية, قدمت لجنة التحكيم تقدير خاص لفيلم” تاماشاهوت ن سيلونة “للمخرج عزيز شلموني , وهو فيلم روائي طويل مدته 85 دقيقة , تدور قصته حول أسطورة سيلونة
وفي فئة الأفلام الروائية القصيرة, توج فيلم” الذي يحترق” لمخرجه سليمان بونية بجائزة “الزيتونة الذهبية”, ويروي في مدة 17 دقيقة قصة لوناس الذي حاول حرق نفسه , بينما نال العمل الروائي القصير” ثايمات” ليحيى حدادي تقديرا خاصا من لجنة تحكيم المهرجان
في ذات السياق, حصد الشريطين الوثائقيين “شبيبة القبائل عندما نجحت” لعبد الرزاق العربي الشريف و “بوبا 2″لمقران أيت سعادة جائزتي الزيتونة الهبية أفضل فيلم وثائقي , في حين منحت لجنة التحيكم تقديرا خاصا لفيلم” أسفرق ايذومن ذي بوزقن” لجمال باشا الذي تطرق لمسألة تسيير النفايات في منطقة بوزقن بتيزي وزو
وفيما يخص الفئات الأخرى, حاز فيلم الرسوم المتحركة “ايغالن يدوكلن ” لرابط حطابي جائزة الزيتونة الذهبية لأفضل فيلم رسوم متحركة في المهرجان
وأكد الأمين العام لوزارة الثقافة سماعيل أولبصير الذي أشرف على حفل اختتام هذا الموعد السينمائي بان الفيلم الأمازيغي يواصل توجهه في الاحترافية , مضيفا ان “هذا المهرجان الذي ستواصل وزارة الثقافة دعمه في اطار سياسة ترقية هويته وانتمائنا الأمازيغي مثل كامل المهرجانات (وهران وعنابة و الجزائر العاصمة), يعد كأداة تعتمد عليها وزارة الثقافة من أجل تطوير السينما الجزائرية وهذا بمشاركة مهنيين في جميع فروع الصناعة السينمائية”
وتنافس على الجائزة الكبرى للمهرجان” الزيتونة الذهبية” 23 فيلما أمازيغيا , حيث تعلق الأمر بأربعة أفلام طويلة و10 أفلام قصيرة و 6 أشرطة وثائقية بالاضافة الى ثلاثة رسوم متحركة في مختلف الأنواع القبائلي و الشاوي و المزابي وغيرها
واحتفى العرس السينمائي الأمازيغي في طبعته السابعة عشر بذكرى الفنانين الراحلين جمال علام و يوسم قوسم , وذلك تزامنا مع الاحتفالات السنوية الثلاثين لرحيل الكاتب و الأنثربولوجي مولود معمري