تم تسجيل ارتفاع محسوس في الكشف المبكر عن سرطان عنق الرحم بوهران الذي وصل الى أكثر من 25 ألف كشف خلال السنة الماضية بفضل البرنامج الوطني للكشف المبكر عن هذا النوع من السرطانات, حسبما أستفيد لدى مديرية الصحة والسكان.
و في إطار هذا البرنامج قامت 11 ألف امرأة بوهران بالكشف المبكر عن سرطان عنق الرحم في 2016 لترتفع الى 22 ألف في سنة 2017 لتصل السنة الماضية الى أكثر من 25 ألف كشف مبكر, كما أوضح رئيس مصلحة السكان الدكتور ميلود محمدي لافتا أن “هذا البرنامج يستهدف النساء اللائي لا يعانين من أي مرض وتتراوح أعمارهن بين 25 و65 سنة”.
و من ضمن أكثر من 25 ألف كشف مبكر تم تسجيل حوالي 500 حالة مشكوك فيها خلال 2018 وتم التكفل بها, حسبما أوضحه الدكتور محمدي مشيرا الى أن “سرطان عنق الرحم المتسبب فيه الفيروس الحليمي بنسبة 99 في المائة يكون فيه الشفاء بنسة 100 بالمائة اذا ما تم التكفل به حتى لا يتطور الى سرطان”.
و أضاف نفس المسؤول “نسعى أن تكون تغطية الكشف المبكر عن سرطان عنق الرحم بنسبة 100 بالمائة من النساء في مرحلة نشاط تناسلي والمقدر عددهن ب 400 ألف بولاية وهران”, مبرزا أن “مديرية الصحة والسكان وضعت في أواخر سنة 2018 قاعدة معطيات تعتمد على المعلوماتية ومرتبطة بكافة مؤسسات الصحة الجوارية لمعرفة عدد المنخرطات في البرنامج الوطني للكشف المبكر عن سرطان عنق الرحم”.
و في هذا الاطار تم منح دفتر صحي وردي خاص بالكشف المبكر عن سرطان عنق الرحم و الثدي حتى تبقى المرأة مرتبطة مع هذا البرنامج. ومع اعتماد المعلوماتية يتم أيضا بجمع أرقام هواتفهن للاتصال بهن عندما يحين موعد المراقبة للتكفل بهن, وفق ذات المصدر.
كما تم استحداث شبكة للكشف والتكفل بالحالات المصابة التي انطلقت في أواخر 2017 و تتضمن تسع وحدات للكشف موزعة عبر مؤسسات الصحة الجورية لوهران و وحدة متخصصة تتكفل بقراءة عملية المسح وتكوين أكثر من 130 قابلة حول كيفيات المسح و التحسيس وهي موزعة عبر مختلف مصالح حماية الامومة والطفولة فضلا عن تكوين اخصائيين في البيولوجيا و أطباء عامين حول القراءة الاولى للمسح وأطباء النساء في مجال التنظيم وتخصيص مصالح بهياكل استشفائية لإجراء الخزعة وعلم التشريح التكفل العلاجي وغيرها.
وقد أصبحت ولاية وهران قطبا للتكوين ل 16 ولاية من غرب و الجنوب الغربي للبلاد حيث تم تكوين حوالي 200 قارئ للمسح عنق الرحم في الثلاث سنوات الماضية.