لاشك أن التملّق (التشيات) هو مرض البلدان المتخلفة ذلك أنه يمكن أن يكون نافعاً لأناس لا يحكمهم قانون أو دستور إذ أن الرئيس في هذه البلدان هو الكل بالكل وكذلك الوزير وحتى لمير فهو الذي يصنع القانون في بلداننا وهو الذي يتلاعب بمقدرات الناس وعندما يصبح لدى هؤلاء الأفراد صلاحيات واسعة في تقرير مصير الناس فإنه بلاشك سيشيع مرض التملّق بشكل واسع حيث يبدأ الناس بشكل متدرج بالتملق أولاً للمير ثم للموظف الحكومي وبعد ذلك لرجال الشرطة وهكذا ترتقي مستويات التملق مع ارتقاء درجة ومستوى الشخص المسؤول أو الفرد المعني بأمور الناس كرجل الأمن أو العنصر في المخابرات فهؤلاء الأشخاص يمتلكون صلاحيات واسعة في بلادنا ولهذا كان الناس يتملقونهم لدفع أذاهم.
ومن أبرز المتملقين الوزير الأول السابق عبد المالك سلال مدير حملة الرئيس والذي تمكن وفي وقت وجيز من إستقطاب انظار الراي العام الوطني والدولي نتيجة تصريحاته الغبية التي تثير الضحك بين عامة الناس عليه كما ان سلاف معروف عنه انه رجل إجماع ويحوز على رضا ومحبة معضم الاطراف الفاعلة في الساحة السياسية والإقتصادية والإجتماعية وحتى التنظيمات والجمعيات بسبب أنه ليس له عداوة مع أحد ما جعل عودته من بوابة تسيير حملة بوتفليقة تلقى ترحاب كبير من مختلف الفاعليين بها وقد تحولت مديرية حملة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إلى خلية نحل حقيقية خاصة وأن الرقم 2 في الحملة مدير التنظيم مصطفى رحيال المحسوب على المحيط الرئاسي بإمتياز والمعروف بقوة علاقته بسلال لم يترك لا صغيرة ولا كبيرة إلا ووضعها في نصابها ما جعل كل من يزور المديرية يخرج منها وهو يقول حقا نعمة الشياتين هؤلاء.