تزامنا مع غلق مسرحية الترشح للانتخابات الرئاسية أبوابها فتح متابعوها أبواب السخرية على مواقع التواصل الاجتماعي ترحيبا بمرشح الوحيد للمعارضة (وعفوا عن كلمة المعارضة لأنها غير موجودة على الواقع السياسي) والذي سيكون كومبارس من الطراز الرفيع فقد كشف عبد الله جاب الله رئيس جبهة العدالة والتنمية عن مباشرة سلسلة مشاورات مع أحزاب المعارضة للتوافق على مرشح واحد في رئاسيات أبريل المقبل والتي ستشمل في البداية كل من علي بن فليس رئيس حزب طلائع الحريات الجنرال المتقاعد علي غديري بالإضافة إلى رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري.
حيث وصف رواد مواقع التواصل الاجتماعي مرشح الذي ستتوافق عليه (المعارضة) في اللحظات الأخيرة بالكومبارس وانه كغيره من المرشحين السابقين في الإنتخابات الرئاسية السابقة جاء ليؤدي دوره في المسرحية ويتقاضى اجره فلم يرى المحللون في هذا الترشح إلا أداء لدور الكومبارس في إخراج الانتخابات للعالم على أنها تسير في جو تنافسي ديمقراطي من خلال تصوير ممثل المعارضة طرفا ثانيا فيها لملئ الفراغ الذي خلفه تعسف النظام وإقصائه المرشحين الأنداد وعلى حد وصف المتابعين فهم لن يتفاجؤوا بمن ترشحه المعارضة بل هم ينتظرون للتعرف على الكومبارس الذي سوف يرتكز عليه النظام ليكمل به إخراج المسرحية الانتخابية بعد أن جاءه النقد من كل جانب وفاحت رائحة الاستئثار بالسلطة وانتشار مظاهر البطش بالخصوم وتهديد كل من حاول من الأحرار الترشح لهذه الإنتخابات.