قام الملك المغربي محمد السادس باستقبال الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله بنكيران، اليوم، في القصر الملكي بمدينة الدار البيضاء من أجل تكليفه بتشكيل حكومة جديدة، وفق ما كشف عنه بلاغ صادر عن القصر الملكي عبر وزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة.
وجاء استقبال العاهل المغربي للأمين العام “للبيجيدي” بناء على منطوق الفصل 47 من دستور المملكة المغربية، والذي ينص على أن الملك لديه الحق في تعيين رئيس للحكومة المغربية قادم من الحزب الذي يتصدر الانتخابات التشريعية، حيث جاء حزب العدالة والتنمية في صدارة الأحزاب على مستوى المقاعد النيابية بعدد 125 مقعدا، متقدما على منافسه حزب الأصالة والمعاصرة الذي جاء ثانيا بمجموع 102 مقعد حسب النتائج التي أعلنت عنها وزارة الداخلية التي قامت بالسهر على هذه الانتخابات التشريعية الأخيرة.
وقال عبد الإله بنكيران في تصريح لبعض المواقع المغربية أن الملك عينه من أجل تشكيل الحكومة القادمة، وهو ما يعني أنه سيبدأ البحث عن المشاورات مع الأحزاب، لأنه في حاجة إلى 198 مقعدا من أجل القيام بذلك، وإلا ستتجه البلاد نحو انتخابات مبكرة.
وعن الحزب الذي سيقوم بالتواصل معه، قال بنكيران أنه سيحضر اجتماعا للأمانة العامة لحزبه قبل الحديث حول هذا الأمر.
وينتظر أن يربط حزب العدالة والتنمية الاتصال بحزب الاستقلال الذي يمتلك 47 مقعدا، وأحزاب التحالف الحكومي السابقة على رأسهم حزبي التقدم والاشتراكية والحركة الشعبية، فيما تطرقت بعض الصحف إلى إمكانية توجه بنكيران إلى حزب الاتحإد الاشتراكي المعارض وحزب الإتحاد الدستوري الذي حل خامسا.
وكان رئيس الحكومة المغربية قد أكد في وقت سابق أنه لا تحالف قادم مع حزب الأصالة والمعاصرة الوصيف وهو ما كان قد أكده هذا الأخير، بعد أن اشتعلت الحملات الانتخابية للحزبين بالاتهامات المتبادلة والإنتقادات الإديولوجية.
وكان عبد الإله بنكيران، قد قال في منشور رسمي أنه قرر إلتزام الصمت، حتى تعيينه من طرف الملك لتشكيل الحكومة، حيث دخل في صوم على الكلام حتى لا يزيد من توتر العلاقة التي تجمعه بالقصر الملكي.
وكان بعض التقارير الصحفية قد أشارت أن الملك قد يقوم بتعيين شخص من حزب العدالة والتنمية آخر غير بنكيران من أجل تشكيل الحكومة، بسبب دخول هذا الأخير في العديد من الصراعات مع محيط القصر الملكي، وهو ما جعل عدة خطابات وبلاغات ملكية تقوم بتحذيره من بعض التصريحات “غير المسئولة”.