تمكنت عناصر الشرطة بمدينة الشريعة، بولاية تبسة، نهار الاثنين، من توقيف عصابة إجرامية متكونة من أربعة أشخاص، تتراوح أعمارهم ما بين العشرين والثلاثين سنة، قاموا بالاعتداء الجنسي باستعمال العنف والتهديد، على طفل في الثالثة عشرة من العمر، يدرس في السنة الثانية متوسط، ثم تصويره في وضعيات مخلة بالحياء، وقاموا بتهديده بنشر الصور عبر صفحات التواصل الاجتماعي إن قام بالتبليغ لأي جهة كانت.
وحسب بيان لخلية الإعلام بأمن الولاية، فإن الضحية قام بتقديم شكوى مرفوقا بوالده، لدى مصالح الأمن، حيث تم توقيف المتهم الرئيسي، الذي ضبط بحوزته هاتف به مختلف صور الطفل، وبعد تتمة الإجراءات القانونية، وتوقيف بقية الجناة، أحيلوا على الجهات القضائية حيث تم إيداعهم في نفس اليوم، الحبس المؤقت إلى غاية محاكمتهم بتهم ثقيلة.
وحسب مصادر محلية، فإن المتهم الرئيسي وهو أحد سكان الشريعة من المسبوقين قضائيّا، استدرج الطفل ووعده بهدايا ومبالغ مالية إن رافقه في سيارته، عندما خرج من المتوسطة التي يدرس بها مساء الأحد، وانتقل به إلى بيت مهجور، حيث لحق به ثلاثة من أصدقاء السوء الذين قاموا بتخويف الطفل، وراحوا يتعاطون زجاجات الخمر، ثم تداولوا على الطفل بالاعتداء الجنسي تحت التهديد، ثم التقطوا له صورا وهو عار، وهددوه بنشر تلك الصور، إن أخبر والده أو مصالح الأمن بما حدث له، وحرروه، ولكن عودته المتأخرة إلى البيت جعلت والده يصر على معرفة الحقيقة، وبمجرد ما باح الطفل بما حدث له حتى أخذه والده إلى أقرب مركز للشرطة، حيث تقدم بشكوى حركت رجال الأمن بسرعة وتمكنوا من تحديد هوية الفاعل الرئيسي من خلال البيانات التي قدمها الطفل الضحية، وتم توقيف المتهم الرئيسي في حدود منتصف الليل، وجرّ التحقيق معه إلى معرفة هوية بقية الجناة.
و كانت بطاقة الذاكرة التي وُجدت في بيت المتهم الرئيسي والتي خزّن فيها صور الطفل الضحية، هي الدليل القاطع على ما اقترفه الجناة الذين سيتابعون بجناية ارتكاب الفعل المخل بالحياء على قاصر، والتقاط صور مخلة بالحياء والتهديد بالنشر والتشهير، وحجز طفل دون إذن من السلطات المختصة.