بكل أريحية وهو يضع رجل فوق رجل قال وزير الطاقة مصطفى قيطوني أن احتياطيات الجزائر الطاقوية تبلغ أزيد من 24 ألف مليار من الغاز الصخري و10 آلاف مليار من الغاز التقليدي و6 آلاف مليار مليار برميل من البترول يكفي الجزائر لسبعين عاما اخرى !!! وفي ظل اسعار النفط حاليا يبدو ان امام الجزائريين وقتا طويلا خاصة الذين يعلو اهتمامهم بمستقبل النفط والاجيال المقبلة .
سيتسائل البعض عن مبعث خوفنا على مستقبل الجزائر ودعواتنا المستمرة لإصلاحات شاملة سياسية واجتماعية واقتصادية وثقافية والحقيقة أننا لا نبالغ ولا نهول الأمور ولا نريد النظر إلى المستقبل بعيون سوداوية لكن الواقع الذي نعيشه والمستقبل الذي نستشعره لا يطمئن ولا يبشر بأمن مستقبلي للأجيال القادمة بل هو اسواء من أي مشهد تراجيدي قد يمر على البال فكيف ستعيش الأجيال التي تربت على دعم الدولة للأسعار ولقطاع التعليم والصحة في حالة نضوب النفط رأس المال الوطني ومصدر ثراء الجنرالات وسارقي هذا البلد الذي يستورد مواطنوه كل ما يسترون به ابدانهم وكل ما يضعونه في بطونهم وما يتسلون به وفي مقابل ذلك فإن مساهمتهم في الانتاج العالمي في الغذاء أو الصناعات الغذائيةلا يكاد يذكر مما يعني أننا عالة على العالم لكننا لا نشعر بذلك ولا نريد الاعتراف أو مجرد التفكير في حقيقة الأمر لأننا لو فكرنا في مستقبل الإنسان على هذا البيئة القاسية والطاردة لأي استقرار بشري لأختلف تفكير ولاة الأمر منا هذا إذا كانت حياة الانسان في الجزائر تهمهم لكن البعض من هؤلاء القوم قد أمنوا مستقبلهم ومستقبل أولادهم باستثمار أموالهم في مصارف آمنة واتخذوا من أجمل مدن العالم بيوتا وفلالا وقصورا محمية في أجمل مناطق العالم كما درسوا أبنائهم في أرقى المدارس والحقوهم بأفضل الجامعات أما المدارس العامة المتهالكة بنية ومضمونا والجامعات المتواضعة علميا فإنها قد شيدت لنا نحن أبناء العامة واحفادهم وقس على ذلك الخدمات والبنى التحتية الأخرى وبينما توزيع الثروات والعائدات النفطية غير عادل فعلى الأقل نطالب بعدالة في جودة الخدمات المقدمة للمواطن الذي سيجد نفسه في مصير لا يحسد عليه حينما ينضب النفط.