تابعت محكمة الجنح بالبويرة، أمس الأحد، المتهم “أ.أ” وهو تلميذ ثانوي، المتابع في جنحة التهديد باستعمال سلاح أبيض والسب إضرارا بأستاذه.
وحسب ما دار خلال جلسة المحاكمة، فإن وقائع القضية تعود إلى شهر رمضان الفارط بإحدى الثانويات بعاصمة الولاية، حيث كان الضحية بصدد مراقبة التلاميذ خلال إجراء الامتحان، وصدفة شاهد الضحية البالغ من العمر 18 سنة يقوم بالغش بواسطة هاتف محمول، فاقترب منه وطلب منه تسليم الهاتف، لكن هذا الأخير شتمه بكلام غير أخلاقي أمام التلاميذ وأكثر من ذلك قام بتهديده بالقرب من مبنى الإدارة، ما جعل نائب مدير الدراسات يتصل بالشرطة التي تنقلت إلى عين المكان، فيما لاذ المتهم بالفرار.
أما المتهم خلال استجوابه من طرف القاضي، أنكر التهمة المنسوبة اليه، مؤكدا أنه لم يشتم ولم يهدد أستاذه، مضيفا أنه قام بإخراج هاتفه بغرض تفقده وليس لاستعماله في الغش.
لكن الضحية أكد أنه أثناء إجراء الامتحان، شاهد المتهم يخرج هاتفه ما جعله يضطر إلى تفتيشه، وهو ما أغضب هذا الأخير الذي اسمعه كلاما جارحا وغير أخلاقي، وأكثر من ذلك بعد خروجه من القسم انتظره في ساحة الثانوية وشتمه ومنعه من الخروج من مبنى الإدارة، وهدده بسلاح أبيض، لكن بعد وصول عناصر الأمن، فر من المكان، ما جعل الضحية يقرر تقديم شكوى رسمية ضده.
أما الشاهد الذي حضر جلسة المحاكمة، أكد أنه سمع المتهم يشتم ويهدد الضحية. في حين قال دفاع الطرف المدني خلال مرافعته أن الوقائع جد خطيرة، خاصة وأنها حدثت داخل مؤسسة تربوية، مطالبا بتعويض يقدر بـ10 مليون سنتيم، ومن جهته التمس ممثل النيابة عقوبة 10 اشهر حبسا نافذا في حق المتهم، فيما طالب دفاع هذا الأخير بتبرئة موكلهن كونه يمتثل لأول مرة أمام العدالة، فيما قررت قاضي الجلسة تأجيل النطق بالحكم في القضية الى غاية 24 جانفي.