أكد وزير الشؤون الخارجية السيد عبدالقادر مساهل من كوبنهاغن خلال ندوة نشطها في الاكاديمية الملكية للدفاع بالدانمارك ان الجزائر تعتبر “حالة نموذجية” في مجال المصالحة الوطنية.
و قال السيد مساهل ان “سياسة المصالحة الوطنية التي بادر بها رئيس الجمهورية السيد عبدالعزيز بوتفليقة و تم تنفيذها تحت قيادته و بتأييد واسع النطاق، عن طريق الاقتراع، للشعب الجزائري أهمية سياسة المصالحة الوطنية التي تقدس حياة الانسان و تضعها فوق كل اعتبار”، مضيفا انها “تقوم على القيم الأساسية للتسامح و الحوار و التعايش و احترام الاختلاف”.
و في نفس السياق، أكد السيد مساهل أن العدالة الاجتماعية تخفف من نسبة الهشاشة و تجنب العوامل والمبررات التي يستغلها بقوة الايديولوجيون و مجندو الجماعات المتطرفة و الارهابيين”.
و أشار السيد مساهل الى ان “مكافحة التطرف العنيف و الارهاب تتمثل في حرمان مؤيدي الارهاب و التطرف العنيف من عوامل التثبيت في المجتمع و في أسلوب عمله السياسي و الاجتماعي و الاقتصادي”.
و أردف السيد مساهل يقول ” لقد التزمت الجزائر بهذا النهج منذ تولي السيد عبد العزيز بوتفليقة مقاليد الحكم في سنة 1999 . و بفضل هذه السياسة ضمدت البلاد جراح العشرية السوداء فورا باعتماد طرق سلمية و انطلاقا من قناعته بأن طريق القمع القانوني محدودة بالضرورة و حشدت الشعب برمته حول هدف وحيد يستحق العناء يتمثل في تطوير البلد و تعزيز رفاهية المواطنين دون اي استثناء في ظل احترام الدستور و قوانين الجمهورية”.
و ذكر السيد مساهل بمبادرة الجزائر التي أقرتها الجمعية العامة لمنظمة الامم المتحدة بجعل يوم 16 مايو من كل سنة يوم عالميا للعيش في سلام، مضيفا ان “الجزائر تعمل اليوم من اجل ترقية و غرس قيم العيش في سلام في ذهنيات و سلوكيات المواطنين و كذا الهيئات”.