الحصيلة الثقيلة للوفيات الناتجة عن تسممات غاز أحادي أوكسيد الكربون بعدد من الولايات خلال الأسابيع الماضية وبالخصوص تلك المنبعثة من وسائل التدفئة وسخانات الماء المشتغلة بالغاز يطرح عدة أسئلة عن طرق استعمال هذه التجهيزات داخل المنازل وعواقب التقليل من المخاطر الكامنة في تسرب هذا الغاز الذي يعرف بأنه لالون ولارائحة ولاطعم له خاصة أن الفاصل الزمني بين التسمم الذي قد يتعرض له شخص والموت قد لايتجاوز 15 دقيقة.
فخلال كل شتاء تتكرر مآسي الوفيات المفاجئة بسبب وسائل التدفئة التقليدية وسخانات الماء التي تشتغل بواسطة الغاز وتسجل اختناقات وتسممات بالجملة بين المواطنين وتكشف الأرقام المعلن عنها سنويا خطورة الظاهرة حيث إن عائلات بكاملها تذهب ضحية موت مفاجئ مجاني وصامت لغاز قاتل أحادي أوكسيد الكاربون حيث نسبة التسممات تحدث بالمنزل ب 96,8% حسب دراسات دولية والتي تأكدها معظم حالات الوفيات المسجلة خلال الأسابيع الماضية كان آخرها يوم أمس حيق إهتزت مدينة باتنة على وقع هلاك 5 أفراد من عائلة واحدة اختناقا بالغاز وحسب بيان لمديرية الحماية المدنية للولاية فقد تدخلت ذات المصالح لنقل جثث 5 افراد من عائلة واحدة حيث عثرت مصالح الحماية المدنية بمقاطعة الصادق شبشوب “سوناكوم” بحي كشيدة على عائلة بأكملها (الأب والأم “حامل في الشهر الثامن” وثلاثة أطفال) جثث هامدة ليتبين أن الضحايا هلكوا إثر إختناق بالغاز المنبعث من المدفأة ليتم نقل الضحايا إلى مصلحة حفظ الجثث بالمستشفى الجامعي وسط المدينة كما توفي زوال يوم أمس شخصان اختناقا إثر إستنشاقهما لغاز ثاني أكسيد الكربون بحي الصومام ببوزريعة في أعالي العاصمة وحسب مصالح الحماية المدنية فإنه يتعلق الامر بشيخ عمره 81 عاما وسيدة تبلغ من العمر 60 عاما.