أطفئ المهرجان الثقافي الوطني للمسرح الناطق باللغة الأمازيغية شمعته العاشرة ليلة أمس الأربعاء بتتويج مسرح أم البواقي الجهوي بأحسن عرض متكامل عن العمل المسرحي “تيمنفلة”أو “الخيوط المتشابكة” لمخرجه الفنان لحسن شيبة بقاعة المسرح الجهوي بباتنة
ويحكي العرض المسرحي الأمازيغي” تيمنفلة” قصة رجل وزوجته اضطرتهما الظروف لمغادرة المدينة و الاستقرار في الريف بمنزل عائلي قديم, لتتوالى الأحداث في قالب كوميدي تراجيدي , ويتبين ان الفترة تعود لسنوات العشرية السوداء , حيث يشتد الصراع بين الشخصيات التي تعيش تحت سقف واحد , ويتحول الزوجان الى حكم في الأحداث التي تجري في المنزل
واقتنص جائزة أحسن اخراج تونس أيت علي عن مسرحية”انوا كتش” أو “من تكون” للجمعية الثقافية ماشاهو ايفرحونن من تيزي وزو , وهي نفس الولاية التي فازت بجائزتي أحسن دور نسائي للممثلة زوليخة طالبي عن دور فاطمة في مسرحية “تيمووراث” أو “المطلقات” , وجائزة أحسن سينوغرافيا عن ذات العمل المسرحي الذي أنتجه المسرح الجهوي بتيزي وزو
وكانت جائزتي أحسن نص وأحسن تأليف من نصيب المسرح الجهوي للعلمة بسطيف عن العرض المسرحي”ايض ن أوسلكم” أو “ليلة الاعدام” , بينما افتك جائزة أحسن دور رجالي الممثل محمد لفقير عن شخصية موح في الانتاج المسرحي” موح يروح” للمسرح الجهوي لبجاية, فيما خطفت جائزة لجنة التحكيم مسرحية” أنتيقون” لجمعية ثاغرما أقبو ببجاية
في سياق متصل, أوصت لجنة تحكيم المسابقة الرسمية للمهرجان بان تحظى المسرحية الحائزة على جائزة أحسن عرض متكامل بجولة وطنية للعرض , مع اقتراح ايام تكوينية لفائدة الجمعيات و النعاونيات النشطة في مجال الفنون الدرامية , بالاضافة الى ادراج العروض المسرحية الناطقة باللغة الأمازيغية ضمن برنامج المهرجان الوطني للمسرح المحترف
كما تمت المطالبة بدعم المهرجان ماديا عن طريق تخصيص ميزانية تمكنه من تحقيق الأهداف التي أنشئ لأجلها و تمكين محافظة التظاهرة من انشاء ورشات في الكتابة بالمتغيرات الأمازيغية و خلف تجارب لقاءات بينهما
وشهد حفل اختتام الحدث المسرحي وصلات غنائية منوعة لفرقة “نيوزيك” ,و تكريم بعض المبدعين على الساحة المسرحية , بحضور جمهور غفير من محبي الفن الرابع و شخصيات ثقافية وفنية
وفي كلمة ألقها على هامش اختتام التظاهرة المسرحية . أكد محافظ المهرجان سليم سهالي ان جهودا كبيرة بذلت لانجاح هذه الدورة على الرغم من محدودية الميزانية و انعدام “السبونسور”, مشددا على ان الهدف من المهرجان يتمثل دائما في المساهمة في اثراء المسرح الناطق بالأمازيغية , وجعل هذا الموعد الثقافي فضاءا مفتوحا أمام المبدعين و تمثين اللغة الأمازيغية بكل متغيراتها
للاشارة, عرف المهرجان الثقافي الوطني للمسرح الأمازيغي في نسخته العاشرة التي حملت هذا العام شعار” الانفتاح و الاستمرارية” مشاركة مميزة لولاية تيزي وزو بأربعة انتاجات مسرحية منها واحدة للمسرح الجهوي و ثلاثة لجمعيات ثقافية , بينما سجلت التظاهرة لأول مرة غياب المسرح الجهوي لباتنة, فضلا عن تنظيم ندورة حول” تجربة الكتابة المسرحية” لفائدة عشاق أبو الفنون و المهتمين بالمسرح الناطق باللغة الأمازيغية و معرض للكتاب بالأمازيغية