انطلقت يوم أمس الثلاثاء أيام الأغنية الشعبية و الأندلسية تحت شعار” مابقى استعمار في بلادنا” التي تستقبل فعالياتها قاعة العروض الكبرى بدار الثقافة بالشلف , بمناسبة احياء ذكرى مظاهرات 11 سبتمبر
وأحيت فرقتي الفن الأصيل و العثمانية الحفل الافتتاحي بتقديمها باقة من الأغاني في الطابعين الأندلسي و الشعبي , حيث أطرب عازفو الفرقتين الجمهور الشلفي بمقطوعات تتغنى بالوطن و بسالة المقاومة و تضحيات الشهداء
وفي هذا الصدد, كشفت مديرة الثقافة فاطمة بكارة لوكالة الأنباء الجزائرية بان الدورة الأولى من فعاليات أيام الأغنية الشعبية و الأندلسية جاءت لاضفاء التعدد و التنوع على الفعل الثقافي بالشلف , ونشر هذين اللونين الموسيقيين في الوسط الفني المحلي خاصة في ظل وجود طاقات ومواهب شابة مبدعة ومهتمة بهذا الفن
من جهته, اعتبر مدير دار الثقافة جيلالي دحماني بان هذه التظاهرة الفنية بقدر ماهي مناسبة للترفيه عن العائلات الشعبية فهي في الوقت ذاته فرصة أمام الفرق المحلية التي تنشط في طابعي الأندلسي و الشعبي للاحتكاك فيما بينها و الوقوف على المستوى الذي وصلت اليه
وبدوره , ثمن الجمهور هذا النشاط الفني الذي يسعى لترسيخ تقاليد فنية تمت بصلة للتراث اللامادي للجزائر ككل, حيث أفادت في هذا السياق الحاجة شريفة ان رؤية هذه البراعم التي تتقن عزف مقطوعات الشعبي و الأندلسي دليل على حفاظ المنطقة على تراثها الفني و الموسيقي , كما صرح رشيد الذي حضر برفقة عائلته ان الجمهور الشلفي ذواق للفن الشعبي و الأندلسي , مثمنا بالمناسبة تفكير القائمين على قطاع الثقافة ببرمجة مثل هذه النشاطات التي من شأنها ترقية هذين الطابعين الموسيقيين بالولاية
تجدر الاشارة الى ان الطبعة الأولى لأيام الأغنية الشعبية و الأندلسية تستمر الى غاية يوم الخميس بمشاركة عشر فرق محلية ,فيما يسعى المنظمون لهذه التظاهرة لاعطائها مستقبلا بعدا وطنيا بمشاركة فرق من ولايات حول الوطن