أصبحت أحيائنا تعيش ظواهر غريبة غير مسبوقة، و النموذج هذه المرة شهده حي ولد زميرلي بحسين داي وسط العاصمة، حيث عاشت ساكنة الحي ليلة سوداء مليئة بالرعب والخوف، عنوانها الأبرز المناوشات و الفوضى العارمة.
و تفاصيل هذه الليلة الدرامية تعود حسب من عايشوا هذه الليلة كون إحدى بنات الحي فضلت الزواج مرة ثانية بعد التجربة الأولى التي عاشتها مع ابن خالتها والتي لم تدم لأكثر من أربعة أشهر، لكن في الزواج الثاني كان الاختيار لعب بالنار، و اختارت الارتباط بزوج له ارتباطا بالعصابات الخطيرة التي لا يردعها رادع، و بعد جدل قام بينهما طردته من بيت أهلها والذي كانا يقيمان به، وغيرت أقفال كل الأبواب التي يملك مفاتيحها، لكنه لم يتقبل الأمر وسعى للانتقام منها فعاد رفقة رفقائه على الساعة الواحدة صباحا وهم محملين بالسيوف والعصى وكل أنواع القنابل اليدوية والنارية ليقلبوا ذلك الحي الهادئ الواقع في قلب حسين داي رأسا على عقب، و تعم حالة من الرعب و الهلع و يخرج الحي من هدوئه المعتاد حيث سمع فيه غير أزيز الدراجات النارية وأبواق السيارات التي أعلنت عن بداية الحرب، في وقت طالب الزوج من زوجته الخروج من البيت حتى يتمكن من معاقبتها على فعلتها الشيء الذي اضطر اقربائها وأبناء الحي الى الدخول في كنف هذا الصدام من أجل الدفاع عنها.
فحضرت الشرطة في نهاية المطاف لتجد حصيلة ثقيلة من الجرحى والخسائر المادية والنفسية، خاصة وأن هذا الحي لم يشهد مثل هاته الحروب قبلا و التي نغصت عليه هدوئه المعتاد