بلغت نسبة الأمية عبر ولاية الجزائر 12.7 بالمائة خلال الموسم الدراسي 2017-2018 مقابل 22 بالمائة خلال موسم 2016-2017, وهو ما يعتبر “مؤشرا ايجابيا” حسبما أكدته يوم الأحد بالعاصمة خناش أنيسة, رئيسة مكتب العاصمة لجمعية “إقرأ” لولاية الجزائر.
و أوضحت السيدة خناش لوكالة الأنباء الجزائرية، على هامش الدورة التكوينية التي نظمتها الجمعية الجزائرية لمحو الأمية “إقرأ” بثانوية محمد راسم بالعاصمة, لفائدة 40 معلمة متخصصة في المجال, أن نسبة الأمية في العاصمة خلال الموسم 2017-2018 “انخفضت إلى 7ر12 % مقابل 22 % في الموسم الذي سبقه (2016-2017)”. و ارجعت هذا “الانخفاض المحسوس” المسجل خلال الموسم السابق إلى “التكوين المستمر و حماس المتمدرسين” من النساء و الرجال.
وقالت رئيسة المكتب الولائي إن الدورات التكوينية التي تنظم بصفة منتظمة من قبل الجمعية ساهمت في “ضخ دماء جديدة” في فصول محو الأمية بالعاصمة و التي بلغت – حسبها – 112 قسم يشرف عليه 52 أستاذ.
كما بلغت نسبة الأمية في ولاية الجزائر–تضيف– “1050 مسجلة و مسجل تتراوح فئتهم العمرية من 16 إلى 60 سنة بين نساء و رجال”.
من جهتها, أوضحت السيدة زينب مروان نيابة عن فتيحة باركي, رئيسة الجمعية الجزائرية لمحو الأمية ½إقرأ», أن الدورة التكوينية التي ستدوم ثلاثة أيام (25 إلى27 نوفمبر 2018) بالعاصمة هي “بداية لسلسلة الدورات التي ستمس 12 ولاية أخرى إلى غاية يناير 2019”, حيث يتوقع استفادة 480 منشطة ومنشط يؤطرهم 3 مفتشين تربويين.
و أكدت أن الهدف من هذه الدورة هو “مسايرة الطرق البديلة في التعليم” وتعرف المنشطين و المنشطات على طرق تدريس اللغة و منهجية قراءة النصوص إضافة إلى معرفة خصائص الكبار وكيفية إعداد الاختبارات و الأسئلة.
و اعتبرت المتحدثة أن خلال هذه الدورة التي سيكون لها “أثر إيجابي على أداء المنشطات” سيتم التركيز على دروس تكرس ثقافة السلم و المواطنة و تعريف ثقافة اللاعنف.
يذكر أن نسبة الأمية وطنيا بلغت حسب إحصائيات الديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار 9ر+ 44 بالمائة.