بعد سقوط 955 ألف قتيل منذ 15 مارس 2011 بينهم أكثر من 846 ألف مدني ومن بينهم 516.811 طفل و213.512 امرأة وفي هذا البلد الذي كان يقطنه نحو 23 مليون نسمة قبل النزاع اضطر نحو ثلث السكان إلى مغادرة منازلهم بينهم 8.6 مليون نزحوا داخل البلاد وأعلنت منظمة «آنديكاب إنترناسيونال» الفرنسية غير الحكومية في أحدث بيان لها أن 3 ملايين شخص أصيبوا بجروح بينهم مليون ونصف مليون يعيشون اليوم مع إعاقة دائمة وبينهم 86 ألفاً اضطروا للخضوع لعمليات بتر أطراف وأرغمت الحرب أكثر من 9.4 مليون شخص على الفرار من سوريا بحسب مفوضية الأمم المتحدة السامية للاجئين.
وبعد كل هذه المأسي أصبحت الان الأنظمة العربية تتسابق إلى الارتماء بصدر الطاغية بشار الأسد حيث ذكرت وكالة الأنباء الأردنية أن وفد الأردني رفيع المستوى سيزور سوريا اليوم ويضم عددا من النواب وسيبحث تعزيز التعاون البرلماني المشترك بين البلدين وسيجري لقاءات مع الرئيس السوري بشار الأسد ورئيسي الحكومة ومجلس الشعب وتأتي هذه الزيارة غداة وصف القائم بالأعمال في السفارة المصرية بسورية محمد ثروت سليم العلاقات السورية المصرية بـالجيدة وقال محمد ثروت سليم في تصريح لصحيفة “الوطن” السورية إن مصر كانت ولا تزال تدعم جهود الأمم المتحدة بخصوص تسوية الأزمة في سورية سياسيا وكان نائب وزير الخارجية فيصل المقداد قد ذكر في تصريح للوطن”: نحن نرحب بأي خطوة من أجل أن تعيد كل الدول العربية التي أغلقت سفاراتها العمل على أرض الجمهورية العربية السورية في إشارة إلى إعادة دولة الإمارات لفتح سفارتها في سورية.