دعا وزير الشؤون الخارجية، السيد عبد القادر مساهل، بباريس، رؤساء القنصليات بفرنسا إلى بناء “علاقة قوية” مع أفراد الجالية الوطنية داعيا إلى الإصغاء لانشغالاتهم.
وخلال اجتماع بحضور سفير الجزائر بفرنسا عبد القادر مسدوة، قال السيد مساهل مخاطبا القناصل العامين و القناصل الجزائريين “يجب التقرب من الجالية و الإصغاء لها و الحفاظ على هذه العلاقة القوية معها”.
وبعد الإشارة إلى ادخال التكنولوجيات الجديدة في التسيير اليومي للشأن القنصلي “وهي العملية التي مكنتنا من المزيد من الفعالية”، يقول السيد مساهل داعيا رؤساء القنصليات إلى التقرب أكثر من المواطنين الجزائريين المقيمين بفرنسا.
وأضاف “أؤكد كثيرا على العلاقة مع أفراد الجالية من حيث الاستقبال و التقرب إذ يجب أن يشعروا بأن الدولة الجزائرية حاضرة خاصة في ظل بروز اليمين المتطرف عبر مختلف بقاع العالم”.
وشدد الوزير على أنه يوجد ضمن الجالية الوطنية “مواطنين يريدون خدمة بلدهم ولاسيما ضمن الجالية الجامعية التي لديها استعداد كبير والتي يجب البقاء في إصغاء لها” يقول السيد مساهل.
وفي هذا الصدد، ذكر الوزير بالأهمية “المحورية” التي توليها الحكومة للجالية الوطنية بالخارج مشيرا على سبيل المثال إلى قرارات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لصالح الجزائريين بالخارج.
ومن جهة أخرى، أطلع وزير الخارجية الحضور على فحوى محادثاته مع نظيره الفرنسي جون إيف لودريان مجددا التأكيد على موقف الجزائر بخصوص تنقل الأشخاص.
وبعد التركيز على “ضرورة وضع تنقل الأشخاص في صميم التعاون الثنائي” بين الجزائر و فرنسا، فتح السيد مساهل باب النقاش أمام القناصل العامين و القناصل للاستماع إلى انشغالاتهم.
ومن جهته، عرض السيد عبد القادر مسدوة مختلف نشاطات السفارة و القنصليات من عمل جواري في اتجاه أفراد الجالية مشيرا بصفة خاصة إلى فتح نادي سانت أوغستين كفضاء للتبادل و التقاسم و التفكير و الذي سبق و أن جمع جامعيين و مؤسسات ناشئة.