بالرغم من أن شيمون بيريز، كان أحد ركائز تأسيس دولة الاحتلال الإسرائيلي، عبر قتل وتشريد واعتقال ملايين الفلسطينيين، إلا أن عددا من الدول العربية حضرت جنازته بعد وفاته بجلطة دماغية، في خطوة أثارت الكثير من الجدل.
أو المعزين، الملك عبد الله الثاني ملك المملكة الأردنية الهاشمية والذي بعث ببرقية تعزية للحكومة الإسرائيلية عبر فيه عن “تعازيه للشعب الإسرائيلي” حيث قال في برقيته :” جهود بيريز في دفع عملية السلام وحل الدولتين ينبغي أن يحظى بتأييد من القادة الإسرائيليين والأطراف المشاركة في عملية السلام في ظل التهديدات والظروف الأمنية التي تمر بها المنطقة”.
كما أرسلت الحكومة الأردنية جواد العناني نائب رئيز الوزراء للشؤون الاقتصادية لتمثيلها رسميا في جنازة بيريز، بعد أن كانت الأخبار قد تواترت عن مشاركة العاهل الأردني بنفسه في هذه الجنازة التي حضرها عدد من زعماء العالم يتقدم بطبيعة الحال الرئيس الأمريكي باراك أوباما.
مصر شاركت هي الأخرى رسميا في الجنازة عبر وزير خارجيتها سامح شكري، حيث بررت الصحف المصرية ووسائل الإعلام المحلية هذه المشاركة بكونها بروتوكولية فقط نظرا لتوقيع معاهدة سلام بين مصر وإسرائيل سنة 1973.
فيما أوفد المغرب مستشار الملك محمد السادس، أندري أزولاي، وهو من المتبعين للديانة اليهودية لتقديم العزاء بوفاة بيريز.
هذا وحضر عدد آخر من الزعماء في العالم الجنازة من بينهم الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ومسئولين كبار ممثلين لعدد من الدول في العالم.
هذا ولم يتخلف رئيس السلطة الفلسطينية عن حفل العزاء، حيث كان أول الباعثين لبرقية تعزية عبر فيها عن أسفه الشديد وحزنه لوفاة بيريز الذي كان بحق رجل سلام.
الأخبار الواردة عن السلطة الفلسطينية أفادت أن محمود عباس أبو مازن حضر العزاء بدعوة خاصة من عائلة شيمون بيريز، رغم أنه لم يكن مرحبا به كثيرا من طرف نتنياهو والذي أمر بفحص ملف جميع المرافقين له في خطوة استفزازية لم تعجب القيادة الفلسطينية كثيرا.
والتقطت الكاميرات تبادل عباس ونتنياهو التعزية الابتسامات لدى وصوله القدس المحتلة، حيث كان في استقباله رئيس الوزراء الإسرائيلي وزوجته التي تبادلت هي الأخرى الأحاديث والابتسامات مع أبو مازن.
قالت مواقع محلية فلسطينية نقلا عن القناة الثانية العبرية أن عائلة بيريز، أصرت على وجود عباس في وسط الصف الأول كضيف خاص، بدل المقاعد الخاص، لكن وزارة الخارجية المشرفة على الترتيبات قامت بإجلاسه في طرف الصف بجوار وزير الخارجية المصري سامح شكري.
هذا ويعود آخر لقاء لكل من عباس ونتنياهو إلى مؤتمر باريس، حيث كان اللقاء وتصافحا أثناء التقاء الصور الجماعية للزعماء المشاركين في المؤتمر.
هذا وشهد حضور عباس اعتراضا كبير من داخل حركة فتح التي اعتبرته هدية سياسية لحركة حماس منافستها في السلطة، فيما لم يستسغ الشارع الفلسطيني تباكي عباس على قاتل الأطفال وموقع الموافقة على سياسة الاستيطان.