كشفت صحف ووسائل اعلامية روسية عن الزيارات التي قـــام بها بعض الوزراء الجزائريين على رأسهم الوزير الأول المالك سلال إلى روسيا وغيره من المسؤولين المدنيين والعسكريين، والتي توجت بعدد من الاتفاقيات خاصة في المجال العسكري بين البلدين منها تسليم الجزائر 15 طائرة من نوع سوخوي تم الإتفاق عليها خلال2013 من السنوات الثلاث الماضية. كما أضافت ذات المصادر أن الجزائر استسلمت نظام “الدفاع الجوي البعيد المدى جد متطور يسمح باصابة الاهداف مباشرة جوا أو برا S-300VM Antey 2500 ” ، المفاوضات بين الجزائر وروسيا في مجال الدفاع الجوي توجت باتفاق الطرفين،كما تسلمت الجزائر نظام الدفاع الجوي “المتوسط المدى Buk-M2 ” في بدايةسنة2016 استكمالا لعقد سنة 2013 مع 42 مروحية صياد الليل “مي 28 ” التي تضرب الأهداف ليل نهار ولها القدرة القتالية بنظام متطور ومزودة بكاشف ليلي ومع تسليم طلبية جديدة لتعزيز النظام الدفاع الجوي “بانستير اس 1 جانوس”، طائرة نقل من أحدث نسخ “اليوشين Il-76MD-90A“ لم يحدد عددها. المباحثات بين الجزائر ونظيرتها الروسية لم تتوقف عند هذا الحد ، بل راحت الى أبعد ما يتصوره المتربصون حيث تمت ابرام عقود جديدة لدفعة أولى بـ “12 سوخوي 34/35و عقد جديد ل “سوخوي 35و36”من أجل تعزير اسطولها الجوي خاصة بعد التدهور الأمني في منطقة دول الساحل و الدول الجارة على غرار ليبيا التي تشهد انزلاق أمني من شأنه زعزعت استقرار الجزائر خاصة بعد التسرب الكبير للأسلحة من المخازن الراحل معمر القذافي والتي هي حسب خباراء بين أيادي غير آمنة. العلاقات الجزائرية الروسية في مجال التعاون العسكري تعرف نجاحا كبيرا بين البلدين منذ الاستقلالل، كما أدرجت الجزائر من خامس اكبر سوق للأسلحة الروسية في العالم. المباحثات الجزائرية الروسية لم تبقى عند هذا الحد حيث سجلت عدة مجالات منها الطاقة التجارة الثقافة والصحة العسكرية، كما رفعت الجزائر حصتها من صادرات إلى روسي و التعاون في مجال الطاقة النووية و بناء محطات نووية روسية بالجزائر تحت اشرا خباراء جزائريين وروس،كما عملت على تطوير السكك الحديدية و الميترو مع مؤسسة العملاق الروسي “اورال فاغون”.جديرٌ بالذكر أن الجزائر خصصت 13 مليار دولار لشراء الأسلحة في 2015/2016، وبالتحديد الطائرات الحربية” من أجل تأمين حدوديها التي أصبحت أوكارا للجريمة المنظمة والارهاب القادم من المناطق التي تشهد توتر أمني خطير يشهد تسربا كبيرا لكمية من الأسلحة من مختلف ألوانها وأحجامها. التسابق على التسلح في المنطقة هو ليس الا تحسبا لأي طارئ قد يمس بالأمن القومي الجزائري فالجزائر لا تعبث بمستقبل أمنها وأمن شعبها.