نشرت صحيفة “الموندو” الإسبانية تقريرا تحدثت فيه عن دبي الأسطورة الإماراتية المهووسة بجنون العظمة والتي تتدحرج نحو الإفلاس حيث تمر الإمارة بأزمة حادة ويتمثل خير دليل على ذلك في انتشار اللافتات التي كتب عليها “للكراء أو للبيع” بشكل كبير على الواجهات الزجاجية للأبراج الشاهقة وقالت الصحيفة أن دبي تعاني من الأخطاء التي ارتكبتها منذ أكثر من عقد، عندما قام أولئك الذين طوروا المدينة بمراهنات مشكوك فيها من خلال استثمار الأموال في مشاريع غير مضمونة ومكلفة للغاية وقد أوشكت دبي على الانهيار بسبب انفجار فقاعة الإسكان، وتمكنت من الخروج من هذه الأزمة بعد أن منحتها جارتها أبو ظبي حوالي 20 مليار دولار القيمة التي أبعدتها عن الهاوية لفترة من الزمن كما لوحظ تزايد عدد حالات الفصل من العمل واللجوء إلى إجراءات التقاضي العمالي في دبي وذلك بالتزامن مع تزايد المهام المستحيلة في الإمارة وظهور علامات الفشل والضعف.
كما نقلت الصحيفة عن المحلل في جامعة رايس بالتكساس جيم كراني أن أبو ظبي التي يحكمها أبناء زايد والذين يسيطرون على 90 بالمائة من نفط الإمارات العربية المتحدة جعلت دبي تخسر جزءا كبيرا من استقلالها الذاتي كما أُجبرت عائلة آل مكتوم على الخضوع لرقابة أشد بكثير من قبل حكومة اتحاد الإمارات التي يقع مقرها في أبو ظبي وأفادت الصحيفة بأن إحدى تبعات الإنقاذ والحماية التي وفرتها أبو ظبي لجارتها تمثلت في فقدان دبي لخاصية الحياد السياسي في هذا السياق، أوضح المحلل كراني أن العامل الذي ساعد دبي على تحولها إلى مدينة تجارية هو استعدادها للعمل مع أي طرف لكن بسبب الضغوط المسلطة من قبل أبو ظبي وواشنطن والتي أُجبرت دبي على إيقاف جزء كبير من تجارتها مع إيران وأوضحت الصحيفة أن حالة الركود والإفلاس التي تشهدها دبي تسببت في تراجع مستوى الترف والرفاهية ويتمثل خير دليل على ذلك في تأجيل نسخة سنة 2018 من مهرجان دبي السينمائي التي تواصل تنظيمه منذ 14 سنة على التوالي خلال شهر دجنبر وقد تم الإعلام عن ذلك بشكل مفاجئ منذ أبريل الماضي وفي وقت لاحق أكد لجنة تنظيم المهرجان أنه سيتم تنظيم المهرجان خلال مناسبتين من السنة القادمة.