شهد حي بودغن الشعبي ببلدية تلمسان، بعد عصر الجمعة الماضية، جريمة قتل مأساوية ذهبت ضحيتها عجوز تبلغ من العمر 89 سنة.
و حسب الخير التي أوردت الخبر، فإن الضحية مجاهدة وأرملة شهيد ومتقاعدة من مديرية أملاك الدولة، عثر على جثتها بعد بلاغ تقدم به أحد الجيران يفيد باختفائها، حيث تعيش لوحدها، وظهر على جثتها أنها تعرضت لكسور على مستوى الذراعين، كما بدت آثار الضرب على كامل جسدها بسبب مقاومتها للسارقين.
وبعد ساعتين من وقوع الجريمة، ألقى عناصر الأمن القبض على شابين عثر بحوزتهما على هاتفين نقالين جديدين لم يمر وقت طويل على شرائهما، ومجموعة من الأقراص المهلوسة، أفضى التحقيق معهما إلى الاعتراف بارتكاب الجريمة والكشف عن هوية الشريك الثالث. المشتبه فيهم يبلغون من العمر 38 و28 و17 سنة، الأخير تولى حراسة البيت أثناء اقتحامه. وتم استرجاع مبلغ 120 مليون من الأموال المسروقة والأقراص المهلوسة، فيما لايزال التحقيق متواصلا حول القيمة المالية التي كانت موجودة بحوزة المغدور بها. وسيتم تقديم المشتبه فيهم اليوم أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة تلمسان.
يشار إلى أن ولاية تلمسان سبق أن شهدت، في الفترة الأخيرة، حوادث مشابهة ضحاياها كبار في السن، حيث سبق أن اقتحمت جماعة إجرامية منزل عجوز في 85 من العمر في حي الحرطون بوسط مدينة تلمسان، اعتدى أفرادها عليها بعد أن كمموا فمها بشريط لاصق وطلبوا منها فتح صندوق الأموال، ولما لم يجدوا المال اعتدوا عليها بالضرب المبرح وقاموا بحرقها على مستوى الأطراف السفلية باستعمال مكواة.