غبي جدا من يظن انه عندما ترتفع أسعار البترول سيستفيد المواطن من ذلك ألا يعرف المواطنون أن رجال السلطة والسياسيين والنقابات ورجال المال والأعمال وحتى الصحافة شكلوا لوبي قوي لنهب وسرقة خيرات الوطن دون كلل أو ملل فملايير الدولارات تسرق سنويا نهارا جهارا ودون أن يتكلم أحد فقط بعض التعليقات على الفيسبوك والتي أصبح الجميع معها مناضلا صنديدا.
العصابة الحاكمة تتبع نظرية مسرحية الزعيم وهي “الشعب لابد أن يكون فقير لان الفقراء يدخلون الجنة ومن يريد أن يعيش سعيدا فليمت” لذلك فقد شُلَّت أملنا ولم يبقى لنا أي أمل لا بالإصلاح ولا باسترجاع ما نهب منا أو سرق فقد تحول مشروع الإصلاحات وبقدرة قادر من إصلاحات سياسية واقتصادية إلى برنامج إصلاح مختلف من نوعه سببه أن الحكومة وجدت أن ملاحقة الفاسدين واسترجاع الأموال المنهوبة أمرا مستحيل لسبب بسيط لأنهم هم أيضا ضمن شبكة علي بابا وألف حرامي فغيرت مبادئها واتخذت خطاً أخر جديد من نوعه يعود عليها بالثواب والأجر ويدخلنا نحن الشعب الجنة فبدأت تعمل على تنفيذ البرنامج الجديد مسترشدة بالحديث النبوي الشريف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال “هل تدرون أول من يدخل الجنة من خلق الله ” قالوا الله ورسوله أعلم قال “أول من يدخل الجنة من خلق الله الفقراء” لذلك يخطئ من يعتقد أننا لسنا أهم أولويات الحكومات والتي بدأت برنامجها التفقيري وكانت أول خطوة في هذا البرنامج هي رفع الأسعار وزياد الضرائب ورفع الدعم عن بعض السلع والذي من شانه أن يزيد نسبة الفقراء ويزيد البطالة ويزيد نسبة الجريمة ويزيد نسبة الأمية والتخلف!!! فعصابة الحركي تعمل بجهد لإيصالنا إلى الفقر المدقع جدا فهدفهم ونيتهم سليمة على عكس ما يظن البعض القليلون بأننا أخر همهم ومن الغريب أن أحدا لم يلحظ ذلك فالحكومة لا تكل عن العمل لإستمرار الأزمة الاقتصادية والتي أصبحت عنوانا رئيسيا في كل تصريحاتها من خلال رفع الأسعار أما بالنسبة للطبقة الفاسدة واللصوص فقد اتبعت معهم الحكومة مبدأ (اتركوا الخلق للخالق) فحسابهم عند رب العالمين وهذا يؤكد أننا كنا مخطئين عندما اعتبرناها ظالمة وعلى العكس فهي تعمل على استكمال النظرية التي تقول ( أن سحب مقدرات وأموال الشعب وجعلها بأيدي قلة من الناس بأي طريقة فاسدة ممكنة أو غير ممكنة في سبيل تفقير البلد ثم البدء برفع ممنهج للأسعار حتى يفقد الشعب الأمل) وبذلك نتوحد ونتفق نحن الشعب على شيء واحد وهو الفقر فتلك صفة حميدة إضافية لهذا المشروع السامي والذي لا ندركه نحن الشعب العادي ولكن يعرفه ويعمل عليه عليّة القوم من فقهاء أهل الدنيا لذلك زيادة الأسعار تساوي زيادة نسبة الفقراء وهذا كله تقوم به الحكومة لتدخل اكبر نسبة من الشعب الجنة.