كشف الصحفي الأمريكي بوب وودوورد في كتابه الجديد “الخوف” عن دور جاريد كوشنير صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وكبير مستشاريه في عملية تنصيب محمد بن سلمان وليا للعهد وأكد الصحفي الأمريكي في كتابه على أن الغاية المركزية التي سعى إليها كوشنير هي توثيق التحالف بين إسرائيل والسعودية، مستغلا عداء هاتين الدولتين لإيران ووفقا للكاتب فإن كوشنير بدأ يعمل على خطته في هذا السياق في الأشهر الأولى من ولاية ترامب بداية العام الماضي ورغم أن ترامب عين صهره كي يقود طاقما يعمل من أجل التوصل إلى اتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين إلا أن بوب شدد على أن كوشنير فضل العمل على توثيق العلاقات الإسرائيلية — السعودية واقترح أن تكون زيارة ترامب الأولى خارج حدود الولايات المتحدة إلى السعودية وأن يتوجه منها إلى إسرائيل كما نقل.
وقال بوب إلى أنه فور بدء كوشنير مزاولة عمله في البيت الأبيض نسج علاقات جيدة للغاية مع القيادة الإسرائيلية وأضاف أن كوشنير قال لهارفي إن بحوزته معلومات استخبارية هامة تدل على أن الرجل الأهم في السعودية هو ولي ولي العهد الأمير الذي يتمتع بكاريزما ابن الـ31 عاما محمد بن سلمان وفي المقابل قال رؤساء وكالات الاستخبارات في الولايات المتحدة إن على كوشنير الحذر وأوضحوا أن تفضيل ابن سلمان الأصغر سنا سيحدث توترا في العائلة المالكة ولم يوضح بوب أسباب طرح كوشنير فكرة ترقية ابن سلمان لكنه ذكر أن هارفي لديه علاقات وثيقة منذ عشرات السنين في الشرق الأوسط بما في ذلك علاقات مع مسؤولين في إسرائيل وأنه كان مقتنعا بأن كوشنير على حق ومحمد بن سلمان هو المستقبل وبعدها بدأ كوشنير وهارفي يعملان بشكل مباشر مقابل ابن سلمان على تنظيم زيارة ترامب إلى الرياض، رغم الشكوك التي عبر عنها ماتيس وماكماستر وتيلرسون إزاء زيارة كهذه ودعا كوشنير ابن سلمان إلى زيارة واشنطن في مارس 2017 واستقبل بشكل غير مألوف حيث شارك في مأدبة غداء مع ترامب في البيت الأبيض وكتب بوب عن ذلك أن هذا كان خرقا للبروتوكول السياسي الأمر الذي تسبب بغضب في وزارة الخارجية الأمريكية وفي CIA ومأدبة غداء في البيت الأبيض مع الرئيس هو أمر لا ينبغي أن يحدث خلال زيارة ولي ولي العهد، وهو منصب متوسط الأهمية ووفقا لبوب فإن زيارة ابن سلمان هذه مهدت الطريق إلى حدثين دراماتيكيين حصلا في الأشهر الثلاثة التالية الحدث الأول هو زيارة ترامب إلى لسعودية في ماي 2017 ووفقا لتخطيط كوشنير وبعد ذلك مباشرة الإطاحة بولي العهد محمد بن نايف وتنصيب ابن سلمان وليا للعهد وبعد أشهر قليلة نفذ ابن سلمان حملة اعتقالات واسعة للغاية ضد أمراء وأثرياء سعوديين وان كل هذه الأحداث وقعت خدمتا لإسرائيل..