بدأت استخبارات النظام السوري في الأيام الماضية بتجاهل التعهدات التي أُطلقت برعاية روسية في المناطق التي دخلت ضِمن اتفاقيات مصالحة وتسوية، وعادت إلى شنّ حملات اعتقال وتَضْيِيق على السكان في كل من حمص والغوطة الشرقية وأفادت مصادر إعلامية محلية أن المخابرات الجوية تقوم منذ أيام بحملات اعتقال بحق الشبان الذي دخلوا في مصالحات بريف حمص وخاصة الناشطين السابقين في منطقتَي “الحولة” و”الرستن”.
وفي الغوطة الشرقية والتي تشهد تَضْيِيقاً أمنيّاً وملاحقاتٍ من قِبل أفرع المخابرات قامت الأخيرة مؤخراً باعتقال جميع الموظفين في مراكز الحوالات المالية للتحقيق معهم حول مصدر الأموال التي تصلهم كما أن العاملين في الغوطة يتعرضون بشكل يوميّ للتفتيش والاحتجاز وأضافت المصادر أن معظم الموظفين في المنظمات الإغاثية والطبية يخضعون للإقامة الجبرية، ولا يمكنهم مغادرة القرى التي يتواجدون فيها بالغوطة مشيرة إلى أن العديد من الشباب ممن كانوا بمراكز الإيواء نُقلوا إلى الأفرع الأمنية لإخضاعهم لتحقيقات حيث لا يزال مصير العديد منهم مجهولاً.