أكدت مصادر حقوقية أن القوائم الأخيرة التي تحدثت عن مقتل الآلاف في سجون نظام الأسد ضمت 840 فلسطينيا وقد أعلن عنهم دفعة واحدة ناهيك عن الحوادث المتفرقة التي أعلنت عن مقتل مئات الفلسطينيين وقد تقاذفت الفلسطينيين أمواج اللجوء والحروب من بلد إلى آخر فبعدما فروا من جحيم الموت على أيدي إسرائيل حطوا رحالهم في سوريا فباتوا الورقة التي يتاجر بها النظام السوري أمام شعبه على أنه حامي المقاومة ومع أن الأيام كانت كفيلة بكشف عورة النظام السوري وتوثيق جرائمه بحق الفلسطينيين إلا أن ذلك لم يمنع الأسد من المتاجرة بهذه القضية كونها ذات رمزية خاصة عند العرب.
وحسب تقرير لموقع اورينت السوري فالتاريخ يحكي جرائم انتهكت بحق الفلسطيين في لبنان أثناء ما يطلق عليه حرب المخيمات والتي استمرت سنتان ونصف حيث اقتحمت قوات تابعة للنظام السوري مخيمات الفلسطينيين في لبنان كتل الزعتر ومخيم جسر الباشا ونهر البارد وصبرا وشاتيلا وعين الحلوة بالتعاون مع حركة أمل، ونكل النظام السوري أشد تنكيل بهذه المخيمات للقضاء على الفدائيين فيها فحوصرت هذه المخيمات بهدف القضاء على الوجود الفلسطيني في لبنان وتم تجويعها حتى صارت الناس تأكل لحم القطط والكلاب والجثث، ووصل عدد الضحايا إلى ثلاثة آلاف خلال شهر في تل الزعتر وحدها، وكل ذلك تم التستر عليه في كتب التاريخ التي نقرأها وإلحاق الجرائم بالعدو الصهيوني متناسين أن له ذراعاً أمنية في سوريا وهي نظام الأسد.