نظم المئات من سكان ولاية الجلفة، الأحد، وقفة احتجاجية، نددوا فيها بما وصفوه سياسة التمييز تجاه ولايتهم وحرمانها من التنمية.
وأظهر فيديو تم تداوله في مواقع التواصل الاجتماعي، تجمعا للمحتجين وسط المدينة، حيث تداول على أخذ الكلمة نشطاء في الولاية لرفع الانشغالات للمسؤولين المحليين، أمام أنظار أعوان الأمن الذين اكتفوا بمراقبة المكان من بعيد.
و حسب الشروق التي أوردت الخبر، فقد ورفع المحتجون هتافات تطالب برحيل والي الولاية، كما نددوا بعدم تنظيم جنازة رسمية للفقيد المجاهد أحمد بن شريف، وهو سبب انطلاق شرارة الاحتجاجات منذ أيام.
ووقف المحتجون دقيقة صمت على روح الرحل أحمد بن شريف.
وتلا أحد المحتجين بيانا لما أسماه “الإئتلاف الشعبي لأحرار الجلفة”، ندد فيه بالصمت الرسمي الذي رافق وفاة وجنازة أحمد بن شريف واعتبره “حقرة” وتهميش في حق أبناء الجلفة ممن شغلوا مناصب عليا في الدولة.
وأعلن المتحدث عن إنشاء خلية أزمة تضم نشطاء ومثقفين من أبناء المنطقة لمتابعة تنفيذ المطالب.
ونظم سكان ولاية الجلفة مسيرة سلمية من أمام فندق الأمير إلى ساحة الشهداء إلى مقر الولاية على خلفية ما وصفوها “الإهانة التي تعرض لها المجاهد العقيد أحمد بن الشريف والمطالبة برد الاعتبار له”.
وكان سكان ولاية الجلفة، قد تفاجأوا بالغياب التام للسلطات في جنازة رمز المنطقة، المجاهد الراحل أحمد بن شريف، مما ولد لديهم حالة غضب واحتقان كبيرة.
ولم تنه زيارة وزير الداخلية والجماعات المحلية، نور الدين بدوي، إلى المنطقة وتنظيم تأبينية للراحل بن شريف، حالة الغضب لدى سكان المنطقة، حيث صاحب تلك الزيارة احتجاجات وهتافات تندد بالحقرة والمعاملة التمييزية للمنطقة.
وكان عبد القادر بن شريف، شقيق الراحل أحمد بن شريف، قد وجّه رسالة للجزائريين وسكان ولاية الجلفة على الخصوص، أعرب فيها عن “عرفانه وشكره للمواطنين على تضامنهم ومشاعرهم النبيلة تجاه الفقيد”.ودعا المجاهد عبد القادر بن شريف الذي كان يشغل منصب نائب بالمجلس الشعبي سابقا، كل المتعاطفين مع الراحل أحمد بن شريف إلى المحافظة على “القيم النبيلة التي قادت بنورها فكر الراحل وألهمت جهاده سواء تعلق الأمر بمرحلة الثورة التحريرية أو مرحلة البناء والتشييد..”.