اهتزت فجر اليوم الجمعة، دائرة جامعة شمال ولاية الوادي، على وقع جريمة قتل شنعاء راح ضحيتها الشاب برلة عبد الحفيظ ذو 28 ربيعا، و الذي عثر عليه مقتولا ومقطوع الذراع على ممر السكة الحديدية ببلدية جامعة، الضحية يعمل موزع للخبز لدى مخبزة عمه بحي وغلانة الذي ينحدر منه.
و حسب النهار التي أوردت الخبر، فإن الضحية يعرف عليه الإنضباط في العمل كونه يتكفل بتمويل أغلب المؤسسات العمومية المتواجدة بدائرة جامعة بمادة الخبز، كما أنه لم تمر أيام فقط على خطبته.
و قد خرج ليلة وقوع الجريمة للسهر في عرس صديقه وجار العائلة، أين بقي ساعات طويلة، ومن ثم اختفى تماما، إلى غاية الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة.
ولدى مرور أحد المواطنين من ممر السكة الحديدية إقليم الأمن الوطني، عثر على جثة الشاب وكلها ملطخة بدماء، ليتقدم نحو مقر فرقة الدرك الوطني الذي يقع على بعد 100 متر من مكان الجريمة.
وعلى الفور تنقل أعوان الدرك الوطني إلى مسرح الجريمة وإبلاغ وكيل الجمهورية لدى إقليم الاختصاص مع حضور الأمن الوطني وبعد تفحص الجثة، تبين أنه تم ذبح الضحية وقطع أحد يديه التي لم يتم العثور عليها.
فيما تم ذبح اليد الأخرى، لكن لم تقطع، مع التنكيل وتشويه الجثة، وبعد قيام مصالح الأمن والدرك الوطني بتمشيط المنطقة عثر داخل إحدى الغابات على بقع كبيرة من الدم تعود للضحية.
فيما تتواصل عملية التمشيط للعثور على اليد الأخرى للضحية ومعرفة الوحوش البشرية التي تجرأت على ارتكاب مثل هكذا جريمة. وقامت مصالح الحماية المدنية، بنقل جثة الشاب عبد الحفيظ إلى مصلحة التشريح بمستشفى سعد دحلب بجامعة.
عائلة الضحية، لم تصدق خبر وفاة ابنهم بهذه الطريقة الوحشية خاصة وأنه ليس من ذوي السوابق العدلية ويعرف بصرامته لدى الجميع وليس لديه حتى أوقات فراغ للسمر مع الشباب من أقرانه وتخصيص جل وقته في العمل.
خاصة وأنه مكلف بتمويل المستشفيات ومؤسسات تربوية بمادة الخبز، ولا يمكن أن يتخلف عليهم ولو لحظة واحدة، وطالبت عائلته بإيجاد الجناة وتنفيذ القصاص عليهم.