دفعت الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي على مستوى مدينة حمام الضلعة شمال المسيلة، عشرات المواطنين إلى التجمهر وشل الطريق الوطني رقم 60 في شطره الواقع بالقرب من مقر الدائرة، تعبيرا عن استيائهم وتذمرهم من تكرار هذه الوضعية عدة مرات دون أن تجد تدخلا من الجهات الوصية.
و حسب الشروق التي أوردت الخبر، فإن المحتجون الذين قطعوا الطريق المذكور أمسية أول أمس، لحوالي 3 ساعات كاملة بطريقة سلمية، قالوا بأن الغاية من هذه الحركة الاحتجاجية هو لفت الأنظار لمعاناة ما يقارب 45 ألف نسمة عبر 36 تجمعا ريفيا وحضريا، جراء الانطباعات المتكررة للتيار الكهربائي، من حين لآخر في ظل ارتفاع درجات الحرارة وتعطل أجهزة التبريد ومختلف الأجهزة الكهرومنزلية، مما قد ينجم عنه خسائر مادية، متسائلين عن عدم تسجيل انقطاعات على مستوى جهات أخرى بالولاية وتكرار هذه الظاهرة بمدينة الحمامات المعدنية، رغم أنهم يدفعون الفواتير بشكل منتظم ومن حقهم الاستفادة من هذه المادة الحيوية، مؤكدين في سياق حديث البعض منهم لـ “الشروق اليومي” بأن المطلب الوحيد هو وضع فرقة تقنية للصيانة على مستوى المنطقة تتكفل بالتدخل في مثل هذه الحالات من أجل الإسراع في إصلاح الأعطاب التي تصيب التيار، ودعم المنطقة بحصة إضافية لتلبية الطلب المتزايد وربط باقي السكنات بشبكة التوزيع.
وفي الإطار ذاته، تدخلت السلطات المحلية للبلدية وكذا مدير الإدارة المحلية ومدير سونلغاز اللذان تنقلا إلى عين المكان، ومنه محاورة المحتجين حول المطالب والانشغالات المطروحة، حيث برر مدير سونلغاز بالولاية هذا الأمر بقِدم شبكة التوزيع التي تحدث من حين لآخر هذه الاختلالات، حيث وعد المسؤول الأول على رأس مؤسسة سونلغاز حسب ما علمته “الشروق” من المحتجين بإمكانية وضع فرقة صيانة بالمدينة، ومنه رفع تقرير للوصاية حول هذا المطلب في انتظار الحصول على الموافقة، فيما تعهدت السلطات المحلية للبلدية على لسان رئيس المجلس الشعبي البلدي حريزي عيسى بضمان هيكل إداري للفرقة على مستوى إحدى المقرات الشاغرة، في انتظار ذلك هدد المعنيون بالعودة إلى أسلوب الاحتجاج وتصعيد اللهجة في حال التماطل في تسوية هذه المطالب المشروعة على حد وصفهم.