على خلفية محاولة اغتصاب تلميذة من قبل حارس بمدرسة «بوشريط عبد القادر» بأقبو على الساعة التاسعة صباحا تحركت مصالح مديرية التربية لولاية بجاية يوم الأحد، حيث شكلت لجنة خاصة قامت بإجراء التحقيق في الموضوع وحولت الملف إلى المصالح المختصة.
فيما المتهم في محل متابعة قضائية، بعد أن ألقي عليه القبض من قبل الشرطة القضائية وتم الاستماع إليه، وخلال ذلك حاول الفرار من قبضة الأمن مما زاد يقينا بأن ما أقدم عليه اعتراف ضمني بفعلته غير الأخلاقية، علما أن الحارس تم توظيفه من قبل مصالح البلدية، في حين أن أولياء التلاميذ عبروا عن استيائهم لحدوث هذه الواقعة التي تمس بمصداقية المدرسة وبحرمتها ويطالبون بتطبيق القانون على المتهم، ومنع تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلا بمؤسسات التعليم، وتسعى مديرية التربية من خلال مفتش المقاطعة للتهدئة وترك التلاميذ يزاولون الدراسة بصورة عادية وترك المجال للعدالة لتأخذها مجراها الطبيعي للتحقيق وتطبيق القانون.
في وقت قام فيه عدد من أولياء تلاميذ المدرسة الابتدائية «بوشريط عبد القادر» بأقبو بولاية بجاية يوم الأحد، بغلق أبواب المؤسسة التربوية، مانعين أبناءهم من الالتحاق بمقاعد الدراسة، وجاءت هذه الحركة الاحتجاجية على خلفية التحرش الجنسي الذي تعرضت له تلميذة تدرس بذات الابتدائية تبلغ من العمر 9 سنوات على يد حارس هذه المؤسسة.
و هذه الواقعة تعود إلى يوم الخميس الماضي، عندما حاول حارس ذات المؤسسة التربوية باستدراج الطفلة إلى زاوية معزولة بذات المؤسسة التربوية وحاول الاعتداء عليها، قبل أن تفر وتخبر والدها فور عودتها إلى بيتها بتفاصيل محاولة اغتصابها، الأمر الذي دفع الأب إلى إيداع شكوى لدى مصالح الأمن، وعند عرض الطفلة على الطبيب تبين أنها لم تغتصب، فيما اقتادت مصالح الأمن المتهم نحو مقرها للتحقيق معه، قبل أن يفر ليتم القبض عليه من جديد.
و بتفاصيل هذه الواقعة تكون مؤسساتنا التعليمية عرضة لمحاولات الاغتصاب بعدما رمت ظاهرة اختطاف و اغتصاب و الاعتداء على الأطفال في الآونة الأخيرة بغيومها على مجتمعنا و أصبحت مستشرية بشكل يدعو للقلق و يستوجب اتخاذ إجراءات زجرية في حق هؤلاء المجرمين للحد من هذه الظاهرة غير الطبيعية.