تم العثور ليلة الجمعة على جثة رجل ميت في حالة متقدمة جدا من التعفن داخل مسكنه بالمنطقة العلمية في بلدية بنورة ولاية غرداية، وقد جاء هذا بعد أن غاب عن أنظار جيرانه منذ أيام، والذين استفسروا عنه، وما إن بحثوا عنه بالقرب من منزله حتى انبعثت منه رائحة كريهة، اتصلوا على إثرها بمصالح الدرك الوطني والحماية المدنية، ليبلغوا عن حالته.
و حسب الشروق التي أوردت الخبر، فإن الشخص وُجد في وضعية يُفهم من خلالها أنه توفي منذ أكثر من يومين، في ظل الارتفاع المحسوس لدرجة الحرارة، مضيفا أن الرجل يدعى (ن – م) ينحدر من قصر بني يزقن يبلغ من العمر 75 سنة، يعيش وحيدا، ويحب الانزواء والاستقلالية بمفرده، الأمر الذي أدى إلى عدم الإبلاغ عن حالته حين وقوعها.
وسارعت مصالح الحماية المدنية لانتشال الجثة، إلا أنها وجدت صعوبة كبيرة في نقله داخل سيارة الإسعاف، مما اضطر الأمر لنقلها على متن شاحنة البلدية، بعد أن تم رشها بالأوكسجين، ليتم تحويلها إلى المؤسسة الاستشفائية المتخصصة للأمومة والطفولة الدكتور قضي بكير، بعد أن وجدت ثلاجة الموتى بمستشفى الدكتور ترشين إبراهيم ممتلئة.
وقد فتحت مصالح الدرك الوطني تحقيقا معمقا لمعرفة خلفيات وفاة هذا الشخص، الذي تم إخضاعه لعملية التشريح الطبي، بحثا عن الأسباب الغامضة وراء هذه الحادثة، التي تركت هلعا كبيرا بين أوساط جيرانه وأقربائه.