قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إن بلاده على الطريق الصحيح نحو إعادة بناء اقتصادها بعد أن كادت سنوات من عدم الاستقرار أن تدمر البلاد وقال في كلمة في ذكرى مرور خمس سنوات على احتجاجات حاشدة ضد الرئيس السابق محمد مرسي ساعدته في الوصول إلى الحكم إن مصر واجهت تحديات من بينها غياب الاستقرار السياسي وهجمات إسلاميين متشددين وانهيار اقتصادي بعد انتفاضة 2011 التي أرغمت الرئيس السابق حسني مبارك على التنحي بعد 30 عاما في الحكم وقال السيسي في الكلمة التي بثها التلفزيون أقول لكم بكل الموضوعية والإنصاف إن لكل مصري ومصرية الحق في الشعور بالفخر بما أنجزته في مواجهة هذه التحديات الثلاثة وفي وقت قياسي بما يقرب من تحقيق الإعجاز.
ويواصل السيسي الذي انتخب لفترة ثانية في مارس تطبيق إصلاحات اقتصادية بموجب قرض من صندوق النقد الدولي مدته ثلاث سنوات وقيمته 12 مليار دولار وهي إصلاحات جعلت كثيرا من المصريين يكابدون لتوفير متطلبات الحياة اليومية ونتيجة لهذه الإصلاحات المؤلمة اكتسبت حملة على الإنترنت تطالب السيسي بالرحيل قوة دفع في الأسابيع الماضية كما تتهم منظمات حقوقية السيسي بشن حملة على المعارضة في الوقت الذي يمضي فيه قدما في تطبيق الإصلاحات التي رفعت أسعار الوقود والكهرباء وأجور وسائل النقل ويقول محللون إن الإصلاحات جعلت شعبية السيسي التي كانت طاغية قبل سنوات تتراجع لكن يصعب قياس مدى تراجعها بعد حظر عشرات المواقع الالكترونية خلال السنة المنقضية وحبس معارضين وجهت لهم غالبا تهمة نشر أخبار كاذبة وفي تعبير غير مسبوق عن الغضب على الإنترنت شارك مئات الآلاف من المصريين في حملة على تويتر تطالب السيسي بالرحيل واكتسبت الحملة التي جعلت عبارة ”ارحل يا سيسي“ عنوانا لها قوة دفع بعد أن رفعت الحكومة أسعار الكهرباء والوقود.