الإنسان الحقود يتصف بعداوة القلب رغم أن الحقد محرم بين الناس لأنه يشيع الكراهية بينهم وله نتائج خطيرة على الفرد والمجتمع ومنها الحسد الذي يجعل الحاقد يتمنى زوال النعمة عن الآخرين فيحزن بنعمة الله لهم ويفرح بمصيبة أصابتهم ويشمت بما أصابهم من البلاء ويتكلم الحاقد في حق المحقود عليه بما لا يحل من كذب ونميمة وغيبة.
فكل ما كانت أفكارك وإبداعاتك ناجحة ستجد أشخاص يشتغلون معك سيحاربونها رغم أن هذا النجاح يصب في مصلحة الجميع وربما هذا الحاقد (أعداء النجاح) يستفيد ماديا أكثر من صاحب الفكرة ويحكى في هذا الموضوع أن عامل بسيط في شركة ببلادنا إبتكرة فكرة جديدة لإنقاذ الشركة التي يعمل بها من إفلاس وفعلا نجحت الفكرة ولكن كان هناك مسؤول حقود كل مركبات نقص تجتمع فيع لم يعجبه أن عامل بسيط أنقذ الشركة فكان يحارب ذلك العامل بكل قوته حتى ولو خسرت الشركة الكثير من الزبناء المهم هو أن يظهر ذلك العامل أنه فاشل ومع الوقت أفلست الشركة وتشرد الجميع العامل البسيط وجد شركة أخرى قدرت أفكاره أما المسؤول فقد صرف كل ما سرقه من الشركة وعاش الضياع بعد أن ضيع مشروع كان يعيش به هو والكثير من الناس لذلك الكراهية غالبا علامة علي الضعف والحسد و الخوف فالحاقدون يكرهونك لأنك تفعل ما لا يستطيعون وما لا سيفعلون… أو ما هم خائفون منه لدرجة أنهم حتى لا يحاولون إنهم جزء طبيعي لتطور أعمالك عندما تبدأ عملاً جديداً وعندما تصبح جيداً بعملك سيكون هناك حاقدون فالنجاح خطيئة يرتكبها المرء بحسن نية ومع ذلك لا يغفرها له الآخرون! فهذه كلمات ربما تثير نوعا من الاستغراب إلا أنها حقيقة يجب إدراكها فما من ناجح إلا ويحوم حوله الحاقدين الذين يكرهون النجاح ويهاجمون الإبداع ويحاولون بسعيهم المريض تثبيط الهمم لكي لا تنتج أبدا! فأعداء النجاح حولنا لا عدد ولا حصر لهم وهم أيضا ليسوا حكرا على زمان معين أو مكان بعينه وهم ذوو صفات كثيرة منها: الانهزامية والفشل والسلبية والعدائية لعدم قدرتهم على النجاح والتجدد والإبداع وتطوير الذات إضافة إلى أنهم ضارون لأنفسهم ومجتمعهم فلا ينجزون ولا يتركون غيرهم ينجز لأن الإنسان الضعيف غير الواثق من نفسه الذي تمتلئ روحه بالحقد والحسد وتهتز نفسه بين يديه ويضيق عقله عن التفكير المتزن هو ذلك الذي يحمل قلباً مريضا ولا يجد في ذاته ايجابيات تعطيه نوعاً من الوجود هو ذلك الذي تمتلئ ذاته بالسلبيات يضيق هو بها وبالتالي لا يجد وسيلة للتخفيف منها سوى إسقاطها على الآخرين في محاولة بائسة يائسة ليرتاح مما تحمله ذاته من سقطات فكرية وأعباء نفسية مؤلمة تلك بالضبط حال من يشعر بالنقص والأسى وتدن في معرفة الذات وبالتالي لا سبيل له سوى النيل والهجوم على الآخر.
الغرب ليسوا عباقرة ونحن لسنا أغبياء ھم فقط يدعمون الفاشل حتى ينجح ونحن نحارب الناجح حتى يفشل مقولة شهيرة للدكتور المصري أحمد زويل شخصيا اتفق مع العبارة بشكل كامل لأنه في بلادنا ومع الأسف الشديد هناك أشخاص متخصصين في محاربة الآخرين فقط لأن أعمالهم تعجب الناس.