وكالات / أخبر السجناء المسلمون السابقون في معسكرات إعادة التثقيف في الصين صحيفة “دايلي مايل” عن الرعب المسيطر على تلك السجون حيث تعرضوا للتعذيب الجسدي والعقلي وتشير التقديرات إلى أن ما بين 900000 إلى مليون مسلم قد تم احتجازهم في معسكرات إعادة التثقيف في مقاطعة Xinjiang غرب الصين وذكرت الصحيفة أن “عمر بكالي وكايرا سمرقند، وكلاهما محتجزان سابقان، أخبرا أن هؤلاء السجناء السابقين أُجبروا على أكل لحم الخنزير وشرب الكحول كعقوبة وهي أمور محظورة في الإسلام وعندما رفض بكالي وهو مسلم من كازاخستان إتباع الأوامر أُجبر على الوقوف على حائط لمدة خمس ساعات في كل مرة وبعد أسبوع أُرسِل إلى الحبس الانفرادي حيث حُرم من الطعام لمدة 24 ساعة وبعد 20 يوماً في المعسكر ذي الحراسة المشددة أراد أن يقتل نفسه وقال بكالي في مقابلة منفصلة مع وكالة “اسوشييتد برس”: الضغوط النفسية هائلة، ما زلت أفكر في ذلك كل ليلة حتى تشرق الشمس.
ومنذ شهر ابريل الماضي قامت السلطات الصينية في منطقة شينغيانغ المسلمة باعتقال مئات الآلاف من المسلمين الصينيين وحتى المواطنين الأجانب في معسكرات الاعتقالات الجماعية ويتجنب المسؤولون الصينيون التعليق على المخيمات إلى حد كبير لكن البعض نقل عن وسائل إعلام حكومية قولها إن “هناك حاجة لتغييرات إيديولوجية لمحاربة الجماعات الانفصالية والتطرف الإسلامي ويهدف برنامج الاعتقال إلى إعادة التفكير السياسي للمحتجزين، ومحو معتقداتهم الإسلامية وإعادة تشكيل هويتهم ذاتها. وتوسعت المخيمات بسرعة خلال العام الماضي مع عدم وجود أي إجراءات قضائية أو أوراق قانونية وتقدر وزارة الخارجية الأمريكية أن المحتجزين هم على الأقل بمئات الآلاف وقالت محطة تلفزيونية مقرها في تركيا يديرها المنفيون في شينغيانغ إن ما يقرب من 900 ألف معتقل تم استدعاؤهم من وثائق حكومية مسربة.