جرت مساء أمس الثلاثاء بالبليدة، مراسم تشييع جثمان المقدم إسماعيل دوسن قائد الطائرة العسكرية التي تحطمت بالقرب من مطار بوفاريك في 11 أبريل الجاري، وسط حضور رسمي وشعبي حاشد.
و ووري جثمان المقدم دوسن بمقبرة الشهداء بحي 13 مايو بوسط المدينة بحضور وزير الاتصال جمال كعوان و السلطات المدنية و على رأسهم والي البليدة مصطفى العياضي و العسكرية و على رأسهم اللواء جبوري حسان نائب قائد الناحية العسكرية الأولى و جمع غفير من المواطنين.
وقال السيد كعوان في تصريح للصحافة “نترحم على الفقيد و ندعو له بالرحمة و نحن هنا اليوم نقف مع عائلته و نؤازرها في هذه المحنة التي ألمت بها”.
من جهة أخرى أشاد العقيد جيلالي شكيكن مفتش جهوي للإيصال و الإعلام و التوجيه بالناحية العسكرية الأولى في كلمة تأبينية ألقاها بالمناسبة بخصال الفقيد المهنية و الإنسانية و عدد مساره و تقلده لمختلف المناصب بفضل تفانيه في العمل. كما حيا سلوكه النبيل سواء في مكان العمل أو خارجه، كما قال.
وترحم العقيد شكيكن بالمناسبة على فقيد الجزائر و على جميع الضحايا الذين قضوا في الحادث الأليم لتحطم الطائرة العسكرية، داعيا عائلتهم إلى التحلي بالصبر إزاء هذا المصاب الجلل.
ومن جهته أشاد رئيس بلدية أولاد يعيش مصطفى دربال الذي حضر تشييع الجنازة بأخلاق الفقيد الذي عرفه عن قرب ـ كما قال ـ و وصفه ب”الرجل النبيل الذي سعى في خدمة وطنه و لم يتوان يوما عن مساعدة كل من يحتاج إليه”.
وقال السيد دربال أن كل أولاد يعيش و البليدة و الجزائر ككل حزينة على فقدان هذا الرجل الفذ الذي أفنى سنوات عمره في خدمة الوطن و المؤسسة العسكرية.
و من جهتهم استذكر جيران المرحوم الذين حضروا بقوة تواضع المقدم دوسن و بساطته في التعامل مع الناس كبارا أو صغارا، معربين عن تأثرهم إزاء فقدان هذا “الجار المحسن”، كما قالوا.
وكانت طائرة عسكرية قد تحطمت في 11 أبريل الجاري قرب المطار العسكري ببوفاريك مما أودى بحياة 257 راكبا من بينهم 10 من طاقم الطائرة.