تم تلقيح أكثر من 500.000 طفل ضد داء البوحمرون في ال20 يوما الأخيرة عبر الوطن، ذلك حسب ما أكده وزير الصحة و السكان و إصلاح المستشفيات، مختار حسبلاوي، اليوم الخميس بالجزائر العاصمة، و أشار إلى أن عدد حالات الإصابة بهذا المرض المعدي تراجع مؤخرا في ولايات الواد ورقلة و تمنراست.
وأوضح السيد حسبلاوي في جلسة علنية بمجلس الامة، أنه في اطار الخطة التي اعتمدها القطاع هذه السنة للحد من انتشار داء البوحمرون “استفاد أكثر من 500.000 طفل من التلقيح في ال20 يوما الأخيرة” سيما في المناطق والمجموعات التي تعرضت لهذا الوباء وهذا اضافة إلى تنظيم حملات تحسيسية حول كيفية الوقاية منه.
و بعد أن ذكر الوزير بأنه تم تسجيل هذه السنة 7000 حالة إصابة بداء البوحمرون أدت إلى 10 وفيات بسبب الانتشار الواسع للوباء في بعض المناطق، أوضح أن حالات الاصابة “تراجعت إلى أقل من 60 حالة في الولايات التي سجلت فيها أكبر عدد من الإصابات وهي الواد، ورقلة و تمنراست”.
وأرجع الوزير أسباب انتشار الإصابة بداء البوحمرون إلى “عزوف العائلات عن تلقيح أبنائهم” الذين تتراوح أعمارهم ما بين 11 و18 شهر حسب البرنامج الوطني للتطعيم، بسبب انتشار الاشاعات بخصوص جودة اللقاح، مشيرا بهذا الخصوص إلى أن “اللقاح المتوفر بالمؤسسات الاستشفائية تم اقتنائه بعد التأكد من تطابقه مع المواصفات التي توصي بها المنظمة العالمية للصحة، وكذلك بعد عرضه للمراقبة النوعية بمعهد باستور قبل استعماله”.
و فند الوزير في سياق متصل وجود علاقة بين انتشار وباء البوحمرون وتواجد اللاجئين الأفارقة بالجزائر، موضحا أنه “لا يوجد أي مؤشر على ذلك”.
كما أوضح في نفس الإطار أنه “لم يتم التعامل مع اللاجئين الأفارقة بصفة خاصة في إطار مكافحة الوباء وأنهم يستفيدون من حملات تلقيح في مناطق تواجدهم”.
وفي إجابته عن سؤال متعلق بتأخر انجاز مدرسة لتكوين أعوان شبه الطبي بولاية الواد، أكد وزير الصحة أن استفادة القطاع من رفع التجميد، بفضل قرار رئيس الجمهورية، عن بعض المشاريع ذات الأولوية سمح ببرمجة هذا المشروع والشروع في انجازه خلال “السداسي الثاني من السنة الجارية”.
أما بخصوص انتهاء صلاحية الهياكل الصحية التي انجزت على شكل بنايات جاهزة بولاية الشلف (بعد زلزال أكتوبر 1980) أكد السيد حسبلاوي أن هذا النوع من البنائيات موجودة عبر كافة التراب الوطني مشيرا إلى أن الدراسة التي قامت بها مصالحه على مستوى 48 مؤسسة استشفائية تؤكد أن “بنايات الشلف لا تزال صالحة وتحتاج فقط إلى اعادة تهيئة”.
وأضاف أنه سيتم استبدالها تدريجيا حسب احتياجات الخارطة الصحية للولاية التي استفادت من 3 مؤسسات صحية جديدة متخصصة في مرض السرطان، الاستعجالات الطبية الجراحية اضافة إلى عيادة للامومة والطفولة وهي كلها مشاريع تجاوزت نسبة الانجاز 90 بالمائة حسب وزير الصحة.