في عملية خطيرة تعتبر هي الثانية من من نوعها في ظرف أقل من شهر، بعد تلك التي اقترفها مجهولون بمقبرة بلدية لمطار، أقدمت، مؤخرا أطراف مجهولة، على نبش قبر رضيعة وسرقة رفاتها، بعد فترة وجيزة من دفنها بمقبرة بلدية مزاورو جنوب ولاية سيدي بلعباس.
و حسب الشروق التي أوردت الخبر، فإن أهل الرضيعة عادوا إلى زيارة قبرها بعد فترة قصيرة من دفنها، ليكتشفوا أن أطرافا مجهولة قامت بنبش قبرها، وسرقة رفاتها، ما صنع الاستياء في أوساطهم ولدى أهالي المنطقة، بعدما طرحت الحادثة فرضية استغلال أطراف الرفات لممارسة مختلف طقوس السحر والشعوذة، بينما فتحت مصالح الدرك الوطني تحقيقاتها لتحديد هوية الفاعلين.
جاءت هذه الجريمة، بعد قرابة شهر من اقتراف مجهولين نفس الفعل بمقبرة بلدية لمطار، حيث قاموا بنبش قبر رضيع بعد أربعة أيام من دفنه، وسرقة رفاته، ولا تزال التحقيقات الأمنية متواصلة لكشف خيوط القضية، بعدما أصبحت مثل هذه الممارسات تثير مخاوف من وقوف عصابة مختصة في ممارسة السحر والشعوذة وراء ارتكابها، بينما عادت الحادثة لتؤكد أن المقابر أضحت في حاجة إلى اهتمام أكثر من طرف الجهات المسؤولة، بعدما تحولت إلى فضاءات للممارسة الشعوذة وطقوس السحر، بتدنيس القبور وانتهاك حرمة المقابر، كما كشفت ذلك حملات التنظيف التي قامت بها مجموعات كثيرة من المواطنين، بالعديد من المقابر على مستوى مختلف مناطق الوطن.