خطف الفيلم الطويل “كل شيء لي” للكوميدية البلجيكية ذات الأصول الجزائرية نوال مدني أنظار الجمهور العنابي سهرة أمس الأحد أثناء عرضه على المسرح الجهوي بعنابة خارج المنافسة الرسمية لفعاليات الدورة الثالثة من مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي
وتابع جمهور غفير مكون من الشباب و العائلات الانتاج السينمائي لمدة 100 دقيقة , الذي يتطرق لأحداث مقتبسة من تجارب الكوميدية نوال مدني, وهي تخطو أولى خطواتها من أجل تحقيق حلمها في عالم الفن ,حيث قدمت هذه التجربة السينمائية التي أخرجتها بالتعاون مع “لي دوفيك كولبو” بكثير من الطرافة و خفة الروح , كما تضمن العمل العديد من المشاهد الاستعراضية للرقص و الكوميديا
ويعتبر هذا المشروع السينمائي بالنسبة للفنانة نوال مدني” التفاتة اعتراف و تقدير من الفنانة لعائلتها لاسيما والدها”
في سياق متصل, أضاء فعاليات التظاهرة السينمائية الفيلمين الروائيين “مطر حمص ” امضاء المخرج السوري جود سعيد و “طنيونا” للمخرج الفرنسي غابرييل لوبوما , وذلك في اطار المنافسة الرسمية للمهرجان
وأعاد المخرج جود سعيد من خلال عدسته احياء تراجيديا الشعب السوري و حرب الشوارع التي تمزق هذا البلد عبر قصة عائلة ظلت حبيسة القصف و رصاص القناصة وسط ركام بنايات مهدمة بالأحياء القديمة لمدينة حمص, حيث يجمع الفيلم التي رأى النور عام 2017 بين مشاهد الموت و الدمار و اليأس من جهة و بين الأمل و الحب و التشبث بالحياة من جهة أخرى من خلال صمود أفراد الأسرة وقصة حب تزرع الأمل من جديد في غد أفضل
كما كان عشاق السينما على موعد مع الفيلم التونسي” وطنيونا” الذي يعود بالجمهور الى حقبة الحرب العالمية الثانية و المقاومة ضد النازية باحدى مناطق فرنسا , ويلقي العمل الضوء على قصة أحد العساكر الفرنسيين دو الأصل السنيغالي حيث وقع أسيرا وتم ادخاله لأحد السجون الألمانية بعد فشل فرنسا في صد زحف ألمانيا النازية سنة 1940
ويتنافس على جائزة العناب الذهبي 15 فيلما روائيا طويلا من مجموع 65 انتاجا سينمائيا للعامين 2017 و 2018 , و سبعة أعمال سينمائية قصيرة أنتجت بعنابة في اطار برنامج الورشات التكوينية التي نظمت في النسخة السابقة لفعاليات مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي
في موضوع متصل, برمج المنظمون على هامش العروض السينمائية المبرمجة بقاعات المسرح الجهوي و قاعة السينماتيك و دار الثقافة محمد بوضياف , ندوات وورشات تكوينية حول الصورة و الاخراج , ينشطها مختصون في هذا المجال من بلجيكا