رغم إطلاق سراح معظم المعتقلين في السعودية بتهم الفساد لا يزال محمد حسين العمودي أحد كبار رجال الأعمال السعوديين على المستوىين المحلي والعالمي نزيل السجن. فمن هو الشيخ العمودي الذي وصفته مجلة فوربس ذات يوم بأنه أغنى شخص أسود في العالم؟ يقول تقرير لموقع بي بي سي البريطاني أن حياة العمودي شهدت منعطفا حادا في نوفمبر الماضي عندما تم احتجازه في فندق ريتز كارلتون في الرياض إلى جانب العديد من الأمراء والمسؤولين على خلفية تهم بالفساد.
العمودي 71 عاما من مواليد إثيوبيا عام 1946 ابن رجل أعمال يمني وأم إثيوبية هاجر إلى السعودية في سن المراهقة حيث صار مواطنا سعوديا في ستينيات القرن الماضي. تقدر ثروته بنحو 13.5 مليار دولار ويعمل بشركاته نحو 40 ألف شخ، وصنف ثاني أغنى رجل عربي حسب مجلة فوربس الأمريكية عام 2008 ويقول مساعدوه إنه كان على علاقة وثيقة بالأمير سلطان بن عبد العزيز الذي كان وزيرا للدفاع ووليا للعهد وتوفي عام 2011 حيث أدار العمودي أعماله اعتمادا على أموال الأمير ونفوذه ومن حلفائه الأقوياء أيضا الملياردير خالد بن محفوظ الذي ارتبط اسمه ببنك الاعتماد والتجارة الذي انهار عام 1991 وفي الثمانينيات قامت شركاته بإنشاء مرافق تخزين النفط تحت الأرض كما دخلت شركاته مجالات متنوعة مثل البناء والهندسة والأثاث والأدوية. وعن نفوذه في إثيوبيا تقول وثائق وزارة الخارجية الأمريكية التي تسربت لويكيليكس إنه ومنذ عام 1994 حصلت شركاته على امتياز أغلب المشاريع في ذلك البلد وتغطي أنشطتها مجالات عديدة بداية من القهوة وحتى السياحة وقالت نيويورك تايمز إن العاهل السعودي الراحل الملك عبد الله بن عبد العزيز كان مؤيدا لمبادرته “النجمة السعودية للتنمية الزراعية” وهو المشروع الزراعي الكبير في إثيوبيا والذي أطلق لتزويد السعودية بالأرز.