خلال ندوة نظمها المجلس الإسلامي الأعلى تحت عنوان “ارتفاع معدلات الخلع والطلاق ومخاطرها على الأسرة والمجتمع في الجزائر”، حذر رئيس المجلس الإسلامي الأعلى، بوعبد الله غلام الله، من التزايد المستمر لظاهرة الطلاق والخلع في الجزائر، مطالبا بتقييدها “أكثر فأكثر” وجعلها لا تقتصر فقط على جلسة أو جلستين للصلح.
و أوضح السيد غلام الله، بأن هذه الظاهرة “في تزايد مستمر”، داعيا إلى البحث عن أنجع السبل التي من شأنها جعل الرابطة الزوجية تستمر”.
و ذكر في ذات السياق أن هذه المسألة “تتطلب عقد جلسات صلح بين الزوجين على مستوى المحكمة لإعادة الأمور إلى طبيعتها”، مضيفا أن “المسؤولية نتقاسمها جميعا وينبغي على الجميع إيجاد حلول لهذه الظاهرة”.
و أشار السيد غلام الله إلى أن المجلس الإسلامي الأعلى سيعقد اجتماعا مع نهاية شهر مارس الجاري “للتباحث حول موضوع الطلاق والخلع و الخروج بتوصيات يرفعها إلى مصالح الحكومة”.
ومن جهته، دعا الدكتور سعيد بويزيري إلى دراسة مسألة الطلاق والخلع من جوانبها المختلفة، التشريعية والقانونية والاجتماعية، بغية “إيجاد الآليات والوسائل التي تسمح بالمحافظة على أركان الأسرة المبنية على المودة والرحمة والاستقرار”، مشيدا في نفس الوقت ب”الجهود و الوساطات التي يبذلها الأئمة في الصلح بين الزوجين”.
كما اعتبر أسباب ارتفاع ظاهرة الطلاق والخلع التي وصلت إلى 68 الف حالة خلال سنة 2017، إلى “إطلاق الفتاوى الخاطئة والتطبيق السيئ للنص القرآني”.
و أثناء النقاش الذي تخلل هذه الندوة، دعت رئيسة المجلس الوطني لحقوق الانسان، فافا بن زروقي سيد لخضر، إلى “توسيع مجال المصالحة بين الزوجين”، معتبرة أن هذا الإجراء القانوني إجباري”.