حين يرفع طرف ما في الحرب الراية البيضاء فإنه يعلن استسلامه بشكل نهائي ومنذ زمن طويل تحول العَلَم الأبيض إلى رمز متعارف عليه دولياً لإستسلام فهل رفعت نقابة “الكنابست” الراية البيضاء بعد أن نظمت إعتصامات دورية أمام مقرات مديريات التربية وذلك للمطالبة باحترام مضمون المحاضر الموقعة بين الكنابست وممثلي الوزارة الوصية سواء على المستوى الوطني أو المحلي وكذا المطالبة بحوار جدي بين الوزارة الوصية والمجلس الوطني للنقابة حول المطالب التي يتضمنها بيان المجلس الوطني للنقابة الصادر بتاريخ 20 جانفي المنصرم ورفعت نقابة “الكنابست” شعارات بينها “لا للمساس بكرامة الأساتذة” و”يكفي إهانة وذم الأساتذة” “لا لقمع الحريات” وكذا “لا للتلاعبات والعشوائية في تسيير القطاع” ابعد كل هذا ترفع الراية البيضاء !!!.
فقد كشف المتحدث الرسمي باسم المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الأطوار “الكنابست” مسعود بوديبة أن السبب وراء قرار الكنابست توقيف الإضراب والعودة إلى العمل يعود إلى خروج التلاميذ في مظاهرات عبر العديد من ولايات الوطن !!! كما أكد بوديبة أيضا أن السبب الرئيسي وراء قرار تعليق الإضراب إلى اتصالات من أطراف عديدة بينهم كبار المسؤولين قدمت لهم ضمانات بتهدئة الأوضاع والعمل على تحقيق المطالب. وحسب مصادرنا الخاصة أن من بين كبار المسؤولين الذين أجرو اتصالاتهم مع “الكنابست” كان سعيد بوتفليقة وكان اتصاله في ساعات متأخرة من الليل ودام الاتصال قرابة النصف الساعة ليتم بعدها اتخاذ قرار تعليق الإضراب بعد مناقشات كبيرة في أشغال اجتماع المجلس الوطني الاستثنائي والذي اتخذ في حدود الساعة الثالثة صباحا مع ترك الدورة مفتوحة. وأما فيما يتعلق بالمعلمين الذين تم عزلهم اعتبر المجلس الوطني للكنابست أن أحكام وزارة التربية الوطنية غير قانونية وبالنسبة للنقابة سيستأنف المعلمون عملهم بشكل عادي وفي حالة ما إذا تعرض أي معلم لهجوم فإن النقابة ستتخذ القرارات اللازمة وفي الأخير نتمنى أن لا يبيع مسؤولو الكنابست دماء الأساتذة والتي سالت في ربوع شوارع الجمهورية بثمن رخيص .