في مالي ازداد الأمن سوءا تدريجيا في جميع أنحاء البلاد منذ أن قامت القوات الفرنسية بسحب المقاتلين الإسلاميين المتحاربين والطوارق المتحالفين في عام 2013 من مناطق شاسعة من الشمال كانوا قد احتلوها. وتركزت الهجمات في البداية على منطقة الصحراء الشمالية، ثم انتقلت وتيرة العمليات الإرهابية على نحو متزايد إلى وسط البلاد وجنوب العاصمة باماكو.فقد قال مكتب الرئيس الفرنسي إن جنديين فرنسيين قتلا في انفجار عبوة ناسفة في مركبتهما المصفحة في مالي.
وتجدر الإشارة إلى أن القوات الفرنسية وقوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة وقوامها 10 آلاف جندى وصلوا إلى مالي من أجل تحقيق الاستقرار في المستعمرة الفرنسية السابقة التي مزقتها الصراعات الإثنية (العرقية) بسبب صراع الجماعات المسلحة. وتنشر فرنسا قوات قوامها نحو أربعة آلاف جندي في منطقة الساحل في غرب أفريقيا في إطار عملية برخان بهدف التصدي للمتشددين الإسلاميين في المنطقة.