بداية من السنة الجديدة شهدت بلادنا العديد من الاحتجاجات والمظاهرات بسب المطالبة بالحقوق والمساواة أو بسبب ارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية لكن المعضلة لم تقف عند ذلك فرغم تأكيد الحكومة أنها لم تفرض أي زيادة في أسعار المواد الأساسية شهدت الكثير من السلع الاستهلاكية ارتفاعا كبيرا وفي خضم كل هذا الاحتقان وأويحى ساكت وصامت كان على رأسه الطير.
تعيش البلاد على وقع احتجاجات شعبيّة عارمة انطلقت منذ بداية سنة 2018 ضدّ الإجراءات الحكوميّة التقشفية الواردة في قانون الماليّة لسنة 2018 والذي دخل حيّز التنفيذ مع بداية الشهر يناير وما تضمّنه من زيادات في أسعار موادّ استهلاكيّة وضرائب إضافيّة اعتبرها الجزائريون مجحفة وظالمة فيما حذّر عدت معارضين من ثورة جياع ضدّ غلاء أسعار الموادّ الاستهلاكيّة.وبعد سكوته الطويل هدد الوزير الأول أحمد أويحيى المتظاهرين من الأطباء المقيمين ونقابات التربية المضربة بتطبيق القوانين بعد استمرار الإضراب بل وصفهم بالقراصنة وأضاف أويحيى انه حان الوقت لوقف قطار الفوضى لأن قطار الفوضى لما تفسح له المجال يمكن أن تصل الأمور إلى ما لا يحمد عقابها وماذا يا أويحيى عن قطار الفساد والذي انطلق مند الاستقلال ولم يتوقف . وقام أويحيى بتهكم غبي على الأطباء المقيمين عندما قال يكثر خير الجزائر التي تدرسهم قبل أن يضيف أنه يدعم النقاش لكنه يرفض الإصرار على مواصلة الإضراب وضرب بالمثال الشهير في قوله أما معزة ولو طارت فهذا لا فقد حان وقت سلطان القانون نعم يا أويحيى سلطان القانون على من يطالبون بحقوقهم أما أبنائكم والذين يعيثون في الأرض فسادا فهم فوق سلطان القانون . وبعد لغة التهديد استعمل أويحيى لغة الترغيب ودعا الأطباء المقيمين والأساتذة المضربين بالعودة إلى العمل حيث قال الله يهديكم عودوا إلى التدريس والعلاج وإلعنوا إبليس !!. وقال رئيس الحكومة أحمد أويحيى أن الشعب من حقه معرفة الوضعية الاقتصادية الصعبة التي تمر بها الجزائر و إطلاعه على الواقع الاقتصادي يعمل على تهدئته موضحا أن الخزينة العمومية أصبحت تقترض من البنك المركزي من أجل تلبية إحتياجات بعض القطاعات وهذا الأمر بمثابة علاج للوضع الصعب الذي تمر به الجزائر وهو العلاج الذي وجده الرئيس حسب أويحيى مشيرا إلى أن هذه الأموال يجب أن تُرد إلى البنك المركزي يوما ما وهو الأمر الذي دفع بالحكومة إلى التفكير في التقشف حسب رئيس الحكومة والذي قال إن التقشف جاء لوقف التبذير الذي كان يقوم به البعض خلال السنوات الماضية ومن هم (البعض) يا أويحيى أو لست منهم وبقية الأربعين مسؤول لأسف يا أويحيى صمت دهراً ونطقت كُفراً.