رغم وصول أكثر من 580 ألف لاجئ من مسلمي الروهينغا إلى بنغلادش منذ بدأت قوات الأمن بميانمار حملة لقتل وحرق قرى “الروهينغا”. وأصبح النزوح المستمر لمسلمي الروهينغا أزمة إنسانية كبرى وأثار إدانة دولية للغالبية البوذية في ميانمار التي ما زالت تنكر ارتكاب أي مجازر. واستناداً إلى مقابلات أجريت مع أكثر من 120 نازحاً من الروهينغا قالت منظمة العفو إنّ ما لا يقل عن ألاف الأشخاص قتلوا على أيدي قوات الأمن الذين حاصروا قرى وأطلقوا النار على سكان فارين وأشعلوا النيران في مبان كما أحرقوا مسنّين ومرضى ومعاقين لم يتمكنوا من الفرار حتّى الموت وفي بعض القرى اغتصبت نساء وفتيات أو تعرضن لأشكال أخرى من العنف الجنسي وفقاً للتقرير.
وقد قالت نيكي هيلي سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة إن حكومة ميانمار تمنع مجلس الأمن الدولي وغيره من المنظمات من السفر إلى ولاية راخين لأنها تريد ضمان ألا يعارض أحد إنكارهم غير المعقول لحدوث عمليات تطهير عرقي للروهينجا المسلمين وقالت هيلي في اجتماع عقده مجلس الأمن المؤلف من 15 عضوا بشأن ميانمار يجب على هذا المجلس محاسبة الجيش على أفعاله والضغط على زعيمة ميانمار أونج سان سو كي للإقرار بهذه الأفعال المروعة التي تجري في بلادها.