في برقية بعث بها رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، أمس الأربعاء إلى نظيره التونسي، الباجي قايد السبسي، بمناسبة الذكرى الـ60 لأحداث ساقية سيدي يوسف، أكد أن التحديات والمخاطر التي تستهدف أمن واستقرار المنطقة “تستوجب منا، تظافر جهودنا وإمكانياتنا وقدراتنا لمجابهتها والتصدي لها”.
وقال رئيس الجمهورية في برقيته :”بمناسبة حلول الذكرى الستين لأحداث ساقية سيدي يوسف الخالدة، أجدد الإعراب لفخامتكم، باسم الجزائر شعبا وحكومة وأصالة عن نفسي، عن امتناننا وعرفاننا للشعب التونسي الشقيق على ما قدمه من تأييد ومؤازرة لثورتنا المجيدة”.
وأضاف رئيس الدولة قائلا:”إن ما شهدته ساقية سيدي يوسف في الثامن فيفري من سنة ثمانية وخمسين وتسعمائة وألف إنما يشكل واحدة من أروع الملاحم البطولية للشعبين الجزائري والتونسي، اللذين امتزجت دماؤهما الطاهرة لتجسد أبهى صور التآخي والتآزر دفاعا عن مبادئ الحرية والاستقلال ورفض همجية الاستعمار وعنجهيته الظالمة”.
و أكد رئيس الجمهورية : “إن تلك الأحداث الأليمة ستبقى،على الدوام، ذكرى خالدة نستحضر من خلالها تضحيات شهدائنا الأبرار، ومصدر إلهام لنا في توطيد الروابط التاريخية والحضارية التي تجمع شعبينا الشقيقين وتكثيف العمل معا للارتقاء بعلاقات الأخوة والتضامن والتعاون القائمة بين بلدينا، في جميع المجالات، إلى أعلى المراتب وبلوغ الشراكة الاستراتيجية المنشودة بما يخدم مصلحة شعبينا وشعوب المنطقة كافة”.
واستطرد الرئيس بوتفليقة يقول “ولا يخفى عليكم، فخامة الرئيس وأخي العزيز، أن منطقتنا تجتاز مرحلة دقيقة في خضم مخاض عسير وتحديات ومخاطر جسيمة تسهدف أمنها واستقرارها، تستوجب منا، اليوم أكثر من أي وقت مضى، تظافر جهودنا وإمكانياتنا وقدراتنا لمجابهتها والتصدي لها”.
“هذا، ولا يفوتني، يضيف رئيس الجمهورية، أن أنتهز هذه الفرصة لأرجو من الله عز وجل أن يهبكم موفور الصحة والهناء ويحقق للشعب التونسي الشقيق، تحت قيادتكم الرشيدة، المزيد من التطور والتقدم والازدهار في كنف الأمن والاستقرار”.