جرت زوال اليوم الجمعة مراسم دفن ضحايا فاجعة سعيدة إلى مثواهم الأخير في جو جنائزي مهيب، في جنازة جماعية مهيبة، و كانت مدينة بوقطب شمالي البيض مسرحا لمجزرة مرورية، أودت بحياة 17 شخصا من بينهم 8 من دائرة بوقطب بمن فيهم سائق الحافلة و4 طلبة جامعيين كانوا عائدين من الجامعة إلى ذويهم في عطلة نهاية الأسبوع.
غير أن القدر حال دون ذلك، لينقلوا جثثا هامدة بعدما سقطوا ضحايا الحادث المروري الذي وقع عشية أمس بمنطقة تمطلاس على بعد 26 كيلومترا عن الولاية سعيدة، حيث اصطدمت سيارة أجرة مرقمة بولاية بشار بحافلة نقل المسافرين مرقمة بولاية البيض، فكانت الكارثة التي صنعت الحدث الوطني ومأساة عائلات في ولاية البيض.
مناظر الحزن ارتسمت في كل شوارع المدينة التي كان سكانها منشغلين بالتحضير لمراسم دفن الضحايا في جنازة جماعية مهيبة، زوال هذا الجمعة، من المرتقب أن تحضرها السلطات الولائية وجموع غفيرة من المعزيين الذين توافدوا من كل بلديات الولاية.
و عبارات أقارب الضحايا تختزل حجم المأساة، “المصاب جلل والفاجعة كبيرة فقد فقدت مدينة بوقطب في يوم واحد خمسة من أبنائها منهم سائق الحافلة و4 طلبة جامعيين في عز شبابهم، إلى جانب ضحيتان من الخيثر وأخرى من قرية مصباح”.
في حين أشار آخرون إلى وضعية الطريق الوطني رقم 6 في جزئه الرابط بين بوقطب وسعيدة، وضرورة الشروع في إنجاز طريق مزدوج للتقليل من هذه المجازر المرورية التي تنامت بشكل لافت للانتباه .