تعززت العديد من الأحياء السكنية المشيدة حديثا بالعاصمة بـ 30 مسجدا ومصلى جديدا من شأنها استيعاب الأعداد المتزايدة للمصلين و مريدي المدارس القرآنية، حسبما علم من مديرية الشؤون الدينية و الأوقاف لولاية الجزائر.
وتتوزع هذه المساجد التي تم استقبالها في غضون السنة الفارطة، على أحياء مثل أولاد فايت و سيدي عبد الله و الرحمانية و أولاد الشبل، لتضاف بذلك حظيرة المساجد عبر العاصمة و المقدرة بـ 640 مسجدا، يقول مدير الشؤون الدينية و الأوقاف لولاية الجزائر زهير بوذراع.
وأوضح نفس المسؤول لوكالة الأنباء الجزائرية، أن المساجد الجديدة “ستدعم” الهياكل القديمة و تلك التي تشهد عمليات توسعة سواء لقاعات الصلاة أو للمدارس القرآنية التي “لم تعد تسع الأعداد المتزايدة” للمصلين وحفظة القرآن من كل الأعمار في السنوات الأخيرة.
علما أن عدد المدارس القرآنية وصل إلى 850 قسم قرآني، موزعة عبر مختلف المساجد، وقد بلغ عدد المستفيدين من برنامج التعليم القرآني ما يربو عن 60 ألف مواطن متمدرس سواء للصغار في الطور التحضيري أو للكبار في اطار محو الأمية، حسب ذات المصدر.
و أوضح السيد بوذراع أنه قد سطر لفائدة هؤلاء برنامج أولي لتعليم الأبناء و الأولياء القرآن الكريم و اللغة العربية و الأخلاق الإسلامية ومبادئ المواطنة، و ذلك في انتظار “إيجاد برنامج متكامل يحقق الأهداف المسطرة من الناحية الأخلاقية و التربوية”.
و أكد في سياق متصل، أنه ستشهد ولاية الجزائر مشاريع عديدة سواء للتوسعة أو لإعادة بناء أو بناء مساجد جديدة وربط ذلك بـ “توفر الأوعية العقارية” للكبار.
و من بين الورشات “المفتوحة” حاليا بالعاصمة و التي تشرف عليها إما الولاية أو الجمعيات الخيرية و المحسنين، ذكر السيد بوذراع مساجد في القصبة و باب الوادي و زرالدة و الرويبة وهي ورشات تهدف الى تحسين الواجهة أو إعادة تهيئة بيوت الوضوء إضافة إلى ترميم مدرستين قرآنيتين (2) في بلدية القبة، 2 في بلدية الدرارية و واحدة بالرويبة.
وقد بلغت الإعانة المقدمة من قبل والي الجزائر 17 مليار سنتيم موجهة إلى ترميم المساجد القديمة و تجهيز المدارس القرآنية بالأجهزة الصوتية و تزويدها بالمفروشات.
و فيما يخص “تفعيل” دور المسجد و المدرسة القرآنية في محيطهم الاجتماعي, أكد المدير الولائي ، أن هناك توجيهات قد قدمت للمشرفين على هذه المؤسسة لتكون ـ حسبه ـ “قطبا” تتحرك حوله مختلف العمليات الاجتماعية و الخيرية و التربوية و حتى الرياضية.
ولتحقيق الهدف، أوضح أن إيجاد “الإطار الكفء” هو المنطلق ويمر عبر تسطير برنامج تكويني بالتعاون مع وزارة الشؤون الدينية و الأوقاف لتكوين الأئمة و المعلمين على مدار السنة حول المحور الاجتماعي للمؤسسة المسجدية.
و أشار السيد بوذراعي الى أن ولاية الجزائر كانت في 2017 “رائدة” في صندوق الزكاة, الذي مس 3000 عائلة استفادت من منحة بقيمة 5000دج كل شهرين، و تراهن المديرية في 2018 على ضمان منحة من 8 إلى 10 مرات في السنة.