مسلسل لعبة الحوت الأزرق لا زال متواصلا فقد صنع الحدث على المستوى الوطني و هذا بسبب تزايد عدد حالة الانتحار بين الأطفال وحتى الشباب بعدما أدمنوا على هذه اللعبة الخطيرة والتي يتم تحميلها من متجر الألعاب بلاي ستور. ويشار أن لعبة الحوت الأزرق هي لعبة إلكترونية تتكون من 50 مهمة تستهدف المراهقين بين 12 و16 عاماً يتلقى من يلعبها أوامر على مدار 50 يوماً تنتهي بطلب الانتحار عند مرحلة تحدي الموت.
عدوى اللعبة تنتقل بين الأطفال والمراهقين كالنار في الهشيم فقد نقلت مراهقة على جناح السرعة إلى المستشفى الجامعي بتيزي وزو وفقا لما أكدته السلطات الصحية عبر الإذاعة المحلية والتي قالت أن الضحية تم نقلها إلى المستشفى من طرف مسؤولين في مدرستها بعد أن دخلت في حالة هستيرية انتابتها فجأة وقال ذات المتحدث إن الأطباء النفسانيين الذين عاينوا الضحية اكتشفوا وشما للحوت الأزرق على ذراعها ليتم إنقاذها من موت محقق.وقد تم إنقاذ مراهق أخر يبلغ من العمر 15 سنة من أنياب هذه اللعبة القاتلة بفضل تدخل إدارة المؤسسة التعليمية التي يدرس بها في بلدية سيدي عيش ببجاية وهذا بعد أن تفطن زملائه في الدراسة أنه وقع فريسة هذه اللعبة.وفي نفس السياق فقد استقبلت ا مصالح الاستعجالات التابعة لمستشفى سيدي عيش فتاة تبلغ من العمر 15 سنة حاولت الانتحار قبل أن يتم إنقاذ حياتها وحسب مصدر طبي فإن فرضية وقوعها ضحية اللعبة القاتلة وقد تم عرض الفتاة للمتابعة لدى أخصائي نفساني. وفي ولاية الوادي ضحية أخر وقع في شراك لعبة الحوت الأزرق يبلغ من العمر 16 سنة يسكن بضواحي مدينة الوادي وقد تم إنقاذه في الدقائق الأخيرة قبل أن يقوم بإيذاء نفسه.و سلطت صفحات ومواقع التواصل الاجتماعي مؤخرا الضوء على هذه اللعبة الالكترونية الخطيرة والتي تحمل اسم الحوت الأزرق والتي تم تسجيل من خلالها عدة عمليات انتحار راح ضحاياها أطفال ومراهقين ولعبت مواقع التواصل الاجتماعي دور مهما في توعية الأطفال والمراهقين بمخاطر لعبة الحوت الأزرق فلم تعد مواقع التواصل الاجتماعي بتطوراتها الهائلة قاصرة على الدور التقليدي لها بل باتت بيئة خصبة لتداول المعلومات المفيدة وساهمت في نقل توعية للناس بهذه اللعبة.
ورغم الدور الكبير الذي لعبته مواقع التواصل الاجتماعي في مواجهة مخاطر هذه اللعبة إلا أن وزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال إيمان هدى فرعون لها رأي أخر فقد قالت انه يستحيل حجب اللعبة الإلكترونية الحوت الأزرق إلا بغلق مواقع التواصل الاجتماعي !!!.