تطرقت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية لاستهداف تنظيم الدولة داعش لمدينة العريش والذي تسبب في مقتل 305 شخص ذبحوا في أحد مساجد الصوفية أمام عجز كبير للأمن المصري.
وأفاد التقرير الأمريكي :” قرية الروضة أصبحت وطنا لسكانها الصوفيين في الغالب، الذين رأوا أمنا في كثرة عددهم، مستدركا بأن المتشددين لاحقوا في الأشهر الأخيرة النازحين إلى الروضة، وأمروا الصوفيين بالتوقف عن طقوسهم أو يواجهون الموت، وقام سكان القرية بإبلاغ الجيش بتلك التهديدات، بحسب سكان القرية، لكن لم تصلهم أي حماية إضافية”، مضيفا :” قرية الروضة أصبحت وطنا لسكانها الصوفيين في الغالب، الذين رأوا أمنا في كثرة عددهم، مستدركا بأن المتشددين لاحقوا في الأشهر الأخيرة النازحين إلى الروضة، وأمروا الصوفيين بالتوقف عن طقوسهم أو يواجهون الموت، وقام سكان القرية بإبلاغ الجيش بتلك التهديدات، بحسب سكان القرية، لكن لم تصلهم أي حماية إضافية”.
وواصلت الصحيفة :” المذبحة في الروضة أبرزت مدى عرضة المجتمعات العالقة في صراع بين قوات الأمن المصري وتنظيم الدولة للخطر، بالإضافة إلى أن الهجوم، الذي كان الأسوأ في تاريخ مصر الحديث، يشير إلى عجز الحكومة عن احتواء تمرد يتوسع ويصبح أكثر جرأة”، لافتة :” لم تعلن أي مجموعة مسؤوليتها عن مذبحة يوم الجمعة، إلا أن فرع تنظيم الدولة المسمى ولاية سيناء نشيط في المنطقة، وقال بعض شهود العيان إن بعض المهاجمين كانوا يحملون أعلام تنظيم الدولة السوداء، مشيرا إلى أن “ولاية سيناء” لطالما اعتمدت على تعاطف القبائل المهمشة في سيناء، وكان قادتها وجنودها من المجتمعات المحلية، و”الصادم في هجوم يوم الجمعة هو أن معظم الضحايا ينتمون لأكثر القبائل نفوذا في سيناء”.
وعلقت “واشنطن بوست” :” هذا يشير إلى تحول مهم في توجه التنظيم: فبالرغم من أن معظم القيادة لا تزال من سيناء، إلا أن عضوية التنظيم أصبحت تضم الكثير من الأجانب، الذين لا روابط تربطهم بالمنطقة، بحسب رأي المحللين والسكان”، ناقلة عن زاك غولد الباحث غير المقيم في مجلس “أتلانتيك” في واشنطن قوله :” هؤلاء المقاتلون الأجانب ءوحتى لو كانوا مصريين فهم أجانب بالنسبة لشمال سينإ لا يهتمون كثيرا بالخطوط الحمراء ولا المصالح القبلية”.
واستطرد التقرير الأمريكي :” مذبحة يوم الجمعة كانت جزء من تحول أعرض نحو الطائفية في فرع تنظيم الدولة في سيناء وفي بقية مصر، لافتا إلى أن الهجمات الطائفية كانت هي العلامة التجارية للمتشددين في سوريا والعراق، ولم تبرز في مصر إلا خلال العام الماضي”، مذكرة :” تنظيم الدولة كان في الماضي يهاجم على الأكثر جنودا وشرطة، لكن المتشددين هاجموا حديثا الأقلية القبطية المسيحية، باستهداف كنائس في القاهرة والإسكندرية وغيرها من المدن، بالإضافة إلى الاغتيالات، التي اضطرت آلاف المسيحيين للهروب من سيناء”
واعتبرت الصحيفة أن اللعبة هي لعبة قط وفأر معلقة :” تقاتل الدولة مستخدمة الدبابات والمصفحات والأسلحة التقليدية الأخرى، ويقوم تنظيم الدولة بغارات كر وفر، حيث تتركز هجماته على الحواجز العسكرية ومواقعه المتقدمة”، كاشفة :” أعضاء تنظيم الدولة قاموا قبل أسبوعين بتوزيع منشورات في القرية، يأمرون فيها علماء الصوفية بالتوقف عن “القيام بالبدع”، بحسب اثنين من الصحافيين المحليين؛ “ولذلك قام الناس بإغلاق الشارع الرئيسي المؤدي للمسجد”، بحسب الصحافي محمد الحر، مستدركا بأن المدنيين استمروا في حياتهم اليومية”.