نظمت أروقة عمر راسمي أول أمس السبت معرضا فنيا خاص بالفنان التشكيلي عمور اديس لمين بالجزائر العاصمة, اختارت له عنوان “الجزائر على أبواب افريقيا”, وبمشاركة الفنانان التشكيليان عبد الحكيم بوشاقور و طاهر هدهود ببعض المنحوتات على المرمر و الخشب
تستعرض أورقة عمر راسمي الى غاية 10 من شهر دجتبر القادم حوالي 60 لوحة تشكيلية, ثمار عامين من العمل , يتطرق فيها عمور ادريس لمين بلمسة فنية وبأسلوبه الخاص للعديد من مظاهر الثقافة في الجنوب الجزائري و بعض المواضيع المستوحاة من الحضارة الافريقية
وتمكن الفنان المدعو “دوكمان” من ترجمة التنوع الثقافي الذي تزخر به منطقة الجنوب الجزائري في لوحاته الفنية من خلال أشكال تكعيبية ووجوه تعكس العادات السائدة و المطبخ الصحراوي , فضلا عن المناظر الخلابة الطبيعية على غرار “تام بوابة افريقيا” و “الزوبعة الرملية في بوسعادة “و الزفيطي” الذي يعد من أشهر المأكولات التقليدية في بوسعادة
كما حظيت المرأة الافريقية باهتمام المبدع “دوكمان” من خلال لوحات تظهر المرأة في مواصفات مختلفة على غرار “مسيرة السلام” التي تبرز نساء ذاهبات الى الصيد, أو لوحة “طاسيلي” التي رسم فيها أجساد لنساء من دون رأس
وفي هذا السياق أوضح الفنان “دوكمان” بان أعماله هي ثمرة تزاوج الثقافات الافريقية و تشبعه بها من خلال اختياره لألوان ساخنة كالأصفر و الأحمر , مرجعا ذلك الى طبيعة المنطقة وتنوع الهوايات الثقافية
الجدير بالذكر, أضاء الفنان التشكيلي عمور ادريس لمين العديد من التظاهرات الفنية بفرنسا و سويسرا وتونس, في اطار المهرجان الدولي للفنون التشكيلية مهارس سنة 2004, كما قام بجولة بأعماله في مختلف المدن الجزائرية