مع اقتراب عيد الاضحى تخرج علينا الحكومة ككل سنة بإخبار تفيد ان عدد رؤوس الاكباش كافي ويغطي حاجيات السوق الوطنية . ولكن في الواقع يكتشف المواطن الضعيف انه ضحية اخبار زائفة وعكس الواقع الذي يقول ان اسعار الاكباش تصل الى ارقام فلكية جعلت المواطنين يلقبون بعض الاكباش بمسي و برونالدو لثمنهم الغالي .
هذه السنة الرقم الذي اعطته الحكومة خيالي بكل المقاييس فقد قالت ان عدد رؤوس الاكباش هذه السنة هو 24 مليون كبش!! اي بمعدل كبش لكل جوج مواطنين وهذا رقم مشكوك فيه حسب بعض مهنيي القطاع الذين قالو كيف يعقل ان يكون عدد رؤوس الاكباش في الجزائر هو 24 مليون وان هناك اخبار تتحدث عن استيراد ألاف رؤوس الاكباش من السودان.
اصبح المواطن الجزائري في حيرة فهل يصدق رقم الحكومة والذي مصدره عزاوي جيلالي رئيس الفدرالية الوطنية للموالين والذي قال ان العاصمة في هاته الايام سيثم اغراقها بالاكباش عن طريق مئات من الشاحنات المحملة بالاكباش والتي تدخلها يوميا . وأضاف انه يزف بشرى للجزائريين ان ثمن الكبش هذه السنة سيكون هو الارخص في عشر السنوات اخيرة بثمن25 ألف دينار . وقد زكى هذا الكلام السيد عليوي محمد رئيس الاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين ان رقم 24 مليون كبش رقم صحيح ولا تشوبه شائبة بل ان عليوي فسر كيف وصلت الجزائر الى هذا الكم الهائل من رؤوس الاكباش فقد عزى دلك الى البطالة !!! فقد قال بالحرف بسبب تدني الأجور وبطالة الجامعيّين والبحث عن استثمارات مربحة انتشرت مؤخرا ثقافة التوجه نحو قطاع تربية المواشي فاشتغل فيه جامعيون ورجال أعمال نظموا القطاع بأموالهم وهو ما تسبب في خلق ثروة حيوانية بعد تنظيم هذا القطاع وصلت الى 24 مليون رأس ماشية .
في اخير نتمنى ان يكون كتاب الشرح الكافي في عدد المواشي للسيد عليوي محمد رئيس الاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين صحيحا على اقل لان المواطن الجزائري يستاهل كل الخير .