أسدل الستار يوم أمس الأحد عن النسخة ال22 لصالون الجزائر الدولي للكتاب “سيلا 2017″ الذي احتضن فعالياته منذ 25 من شهر أكتوبر الماضي قصر المعارض الصنوبر البحري بالجزائر العاصمة, حيث شهد الحدث الثقافي اقبال كبير للزوار من مختلف ولايات الوطن خاصة من فئة الطلبة و الشباب,خصوصا على أجنحة الكتب العلمية و الأدبية و الكتب المدرسية
عرفت التظاهرة الأدبية التي رفعت شعار ” الكتاب كنز لا يفنى” مشاركة 972 دار نشر تمثل 50 بلدا حول العالم , من بينها 314 دار نشر جزائرية و658 أجنبية , وحلت دولة جنوب ايفريقا ضيفة شرف على هذا الموعد السنوي الأدبي , و برمج المنظمون محاضرات أدبية وفكرية أطرها روائيون و كتاب وأكاديميون , أمثال الكاتب فريديريك فوزي كومالو والروائية ماغونا سنديوي , فضلا عن معرض للكتاب الجنوب الافريقي , ودورة عروض سينمائية لأعمال جنوب افريقية مقتبسة عن أعمال أدبية, حيث حضرت داري النشر “أفريكن فلايفر بوكس” و”فيلفيا” بأكثر من 500 كتاب باللغة الانجليزية , تتنوع بين الرواية و الشعر و السياسة و التاريخ على غرار السير الذاتية للزعيم الجنوب افريقي و ورمز النضال ضد نظام الميز العنصر نيلسن مانديلا”1918-2013
وعرضت التظاهر الثقافية مؤلفات للحائزين على جائزة نوبل للأدب نادين غوردمر للعام 1991,وجون ماكسويل كويتزي للعام 2003, فضلا عن تشكيلة من الروايات و الدواوين الشعرية ومجموعة من الكلاسيكيات الأدب الجنوب افريقي , كما كان الجمهور على موعد مع مع الشاعرة فانجايل زمازييكا غانتشو التي شاركتهم مجموعتها الشعرية وخبرتها في تأليف وأداء فن “صلام”أو المبارزة الشعرية
و تخليدا للذكرى المئوية لميلاد الكاتب و الأنثروبولوجي الجزائري مولود معمري تم تنظيم الجمعة الماضي ملتقى دولي حول سيرة حياته و مسيرته الأدبية و العلمية , بمشاركة أنثروبولوجيون و علماء لسانيات , فضلا عن مختصين في منطقة شمال افريقا من الجزائر و خارحها, سلطوا الضوء على مواضيع تتعلق بالسيرة الذاتية للراحل مولود معمري ومسيرته العلمية و الأدبية والثقافية , فضلا عن اسهاماته في الدراسات اللسانية وابرازه الهوية و الثقافة الأمازيغية
وفي هذا السياق, برمجت المحافظة عدد من التظاهرات الثقافية للاحتفال بالمئوية أبرزها محاضرة حول” أهليل” التراث الغنائي المميز بطقوسه وروحانيته , التي تترجمها مختلف القصائد الناطقة بالأمازيغية في لهجتها الزناتية “منطقة فوارة بشمال أدرار” , وخصص لها الفقيد دراسة بحثية عام 1984, كما ستطلق المحافظة خلال الصالون علبة تضم أعمال أدبية لمعمري مع ترجماتها الى الأمازيغية , تم انجازها وتنفيذها بالتعاون بين المحافظة السامية الأمازيغية ودار ” العثمانية” للنشر بدعم من وزارة الثقافة
تجدر الاشارة على انه أضاء فعاليات الحدث الأدبي أكثر من 80 ضيفا بين كتاب و روائيين , على غرار الكاتبة أحلام مستغانمي , وواسيني الأعرج و أنور بن مالك و أمين الزاوي , و مؤلفين من العالم العربي و افريقيا من بينهم العراقي علي بدر و السورية لينا هويان الحسن , الغنيني تيرنو مونينمبو الذي سيكون ضيف “روح الباناف” الذي يحتفي هذه السنة بالأدبين الجنوب افريقي و الغيني